البنك المصري لتنمية الصادرات EBank يركز على تعزيز الابتكار وتقديم خدمات مصرفية متميزة تدعم الاقتصاد المصري
1- أثبت القطاع المصرفي المصري قدرة كبيرة على التكيف مع المتغيرات العالمية والمحلية والصمود أمام التحديات والأزمات بل وتحقيق نمو ملحوظ، كما كان الشريك الداعم والممول الرئيسي لخطط التنمية الاقتصادية في البلاد، كيف استطاع هذا القطاع التأقلم والصمود رغم كافة الصدمات؟
حقق القطاع المصرفي المصري مرونةً استثنائية في مواجهة التحديات المتلاحقة التي شهدتها الساحة الاقتصادية العالمية والمحلية مؤخرًا. يعود هذا الإنجاز إلى مجموعة من العوامل، منها قوة الرقابة البنكية الفعالة ومرونة السياسات النقدية وقدرة البنوك على الابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة تتناسب مع احتياجات السوق. كما لعبت الشراكة الاستراتيجية بين القطاع المصرفي والحكومة دورًا حاسمًا في دعم خطط التنمية الاقتصادية وتوفير التمويل للمشروعات الاستثمارية، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. حيث يعتبر تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الأولويات الاقتصادية الهامة لكونها محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة، فهي تخلق فرص العمل وتنوع قاعدة الإنتاج في الاقتصاد، كما تعزز الابتكار والإبداع وتشجع ريادة الأعمال.
ونحن في البنك المصري لتنمية الصادرات(EBank) ، نولي أهمية كبيرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تطوير خدماتنا للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني، تماشيًا مع استراتيجية البنك 2022-2027 والتي تعتمد على 6 محاور رئيسية تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية، وتشمل: تنمية الصادرات، تنمية الأعمال ورأس المال البشري، الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة، الحوكمة والمخاطر والمسؤولية المجتمعية والاستدامة.
يدعم EBank جميع الصناعات المصرية من خلال مجموعة متنوعة ومتكاملة من المنتجات والخدمات المالية، التي تشمل الصناعات المصدرة وغير المصدرة. يركز البنك على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء قطاع مستقل بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، الذراع التمويلي للبنك الدولي. يختصّ هذا القطاع بتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة التي تتراوح مبيعاتها السنوية بين 1 و200 مليون جنيه مصري، ويشمل التمويل مختلف القطاعات الاقتصادية (صناعي، زراعي، تجاري، وخدمي)، مع اهتمام خاص بالأنشطة التصديرية. تشمل خدمات البنك المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة تمويل رأس المال في مراحل مختلفة من العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى تمويل المعدات الرأسمالية بهدف التوسع أو الإحلال، والمشروعات تحت الإنشاء. كما قدم البنك العديد من المبادرات لهذه الشركات لدعمها وتمكينها، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.
2- تم إدراج EBank ضمن قائمة Forbes لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2024، كما حصل البنك على جائزة أفضل أداءً للبنوك بالبورصة المصرية لعام 2023، كيف استطعتم خلال فترة قصيرة تحقيق كل هذه الإنجازات؟
استطاع EBank تحقيق إنجازات ملحوظة خلال الفترات السابقة، بما في ذلك إدراجنا ضمن قائمة Forbes لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2024 وحصولنا على جائزة أفضل أداء للبنوك بالبورصة المصرية لعام 2023، بفضل استراتيجيات البنك المدروسة والفعالة. حيث ركز البنك على تعزيز الابتكار وتقديم خدمات مصرفية متميزة تدعم الاقتصاد المصري. كما يتمتع البنك بمكانة مرموقة في القطاع المصرفي من خلال التركيز على دعم الصادرات المصرية في قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة والتجارة منذ تأسيسه في عام 1983. بالإضافة إلى هويته الجديدة الحيوية التي تم إطلاقها بهدف مواكبة العصر الحديث ونجحت في وضع البنك في مقدمة العالم الرقمي.
وقد حقق البنك طفرة في نتائج أعماله خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، حيث قفزت أرباح البنك قبل الضرائب إلى 3.3 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، مقابل 1.8 مليار جنيه بنهاية يونيو 2023، بنمو بنسبة 85.1%. وارتفعت ودائع العملاء بالبنك لتسجل 123 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، مقابل 86.9 مليار جنيه بنهاية عام 2023، بمعدل نمو 41.5%. بالإضافة إلى فتح البنك 45 فرعًا وتوظيف أكثر من 1,675 موظفًا، مما عزز من قدرته على تقديم خدماته بشكل أفضل.
علاوة على ذلك، حصل البنك على قرض بقيمة 25 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم الشركات التصديرية الصغيرة والمتوسطة، مما يعكس التزامه بالتنمية الاقتصادية. كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تحقيق هذه الإنجازات المتميزة في فترة زمنية قصيرة.
3- أطلق البنك المصري لتنمية الصادرات EBank مبادرة "الخدمات الرقمية أصبحت اعتيادية" لتشجيع استخدام التكنولوجيا في القطاع المصرفي، ما هي أبرز المنتجات والخدمات التي طرحتموها من ضمن هذه المبادرة؟
نحن في EBank ندرك تمامًا أن احتياجات عملائنا تتغير باستمرار في عالم رقمي سريع التطور. لذلك، نسعى جاهدين لتبني أحدث التقنيات الرقمية لتقديم تجربة مصرفية أكثر سلاسة ومرونة. فمن خلال الرقمنة، نتمكن من توفير خدمات مخصصة تلبّي احتياجات كل عميل على حدة، وتبسيط المعاملات المصرفية، وتعزيز الأمن والحماية. هدفنا هو أن نكون البنك المفضل لعملائنا من خلال تلبية تطلعاتهم المتزايدة.
أطلق قطاع الخدمات المصرفية الرقمية والابتكار للبنك مبادرة "الخدمات الرقمية أصبحت اعتيادية" لنتيح للعملاء الاطلاع على جميع حساباتهم وإدارة مدخراتهم وسداد الأقساط والالتزامات المختلفة بما في ذلك دفع الفواتير بكل سهولة. تم تصميم هذه الخدمة لتكون شاملة ومرنة، مما يمنح العملاء تحكماً كاملاً في معاملاتهم المالية من خلال منصة واحدة متكاملة. بالإضافة إلى ذلك، قام البنك بإطلاق خدمة كشف الحساب الإلكتروني للحسابات والبطاقات، مما يمكن العملاء من الاطلاع على جميع عملياتهم المصرفية ومتابعتها في أي وقت ومن أي مكان، حرصًا من البنك على تقديم أفضل تجربة مصرفية لعملائه مع تعزيز توجه الدولة فيما يخص التحول الرقمي طبقًا لرؤية مصر 2030.
علاوة على ذالك، أطلق البنك أخيراً تطبيق الموبايل البنكي الجديد والذي يمثل تناغماً فعالاً مع عالم الخدمات المصرفية الرقمية المتطور في مصر. حيث يعد هذا الإطلاق تلبيةً لرغبة العملاء المتزايدة في إدارة أمورهم المالية بسهولة ومرونة من أي مكان وفي أي وقت. يأتي إطلاق هذا التطبيق في إطار استراتيجية EBank لتعزيز التحول الرقمي وتقديم حلول بنكية مبتكرة. ويساهم في ترسيخ مكانة البنك كرائد في مجال الخدمات المصرفية الرقمية. يوفر التطبيق للعملاء مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية الرقمية التي تسهّل حياتهم اليومية، وتدعم الاقتصاد الرقمي في مصر من خلال تعزيز الشمول المالي وتوفير بيئة أعمال أكثر كفاءة.
بشكل عام يُكرس EBank جهوده لتقديم تجربة مصرفية استثنائية تُعزز كفاءة وفعالية معاملات العملاء اليومية، مما يمكن البنك من الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، ليبلغ عدد عملاء الإنترنت البنكي حتى الآن 21,491 من أصل 25,000 مستهدف و20,000 محفظة إلكترونية من أصل 30,000 مستهدف، مما يوضح حرص البنك على أن يصبح أحد البنوك الرائدة فى تقديم الخدمات الرقمية المبتكرة وفقًا لاستراتجيته 2022- 2027.
5- افتتحتم أخيراً فرعكم الجديد في محافظة الفيوم، ما هي خططكم في التوسع والإنتشار وهل تفكرون في التوسع الخارجي؟
جاء افتتاح فرعنا بالفيوم تماشياً مع استراتيجيتنا الطموحة لتوسيع شبكة فروعنا والوصول إلى شريحة أوسع من العملاء. هذا الفرع، وهو رقم 45 في مصر للبنك، ليس مجرد إضافة إلى شبكتنا، بل هو انعكاس لالتزامنا بتقديم تجربة مصرفية متكاملة ومتطورة. فنحن لا نسعى فقط إلى زيادة عدد فروعنا، بل نعمل على تجهيزها بأحدث التقنيات والخدمات المصرفية الرقمية لتلبية احتياجات عملائنا المتنوعة.
لدينا خطة توسعية طموحة سيتم الإعلان عنها فور الحصول على الموافقات اللازمة. كما يتطلع EBank إلى تقديم قيمة مضافة لعملائه من خلال مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية المبتكرة، فضلاً عن تطوير خدمات ماكينات الصراف الآلي لتشمل ميزات جديدة مثل تغيير العملات وتفعيل البطاقات والخدمات التفاعلية. نسعى بذلك إلى تسهيل المعاملات المصرفية لعملائنا وتوفير تجربة مصرفية أكثر سلاسة ومرونة تشجيعًا للشمول المالي.
6- يولي EBank أهمية كبيرة للمسئولية المجتمعية، ما هي آخر مبادراتكم في هذا المجال؟
نحن نؤمن بأهمية وضرورة دعم المجتمع المصري، لذا يساهم EBank بشكل فعال في دعم قطاعات مختلفة منها القطاع الصحي والتعليمي في مصر، وذلك من خلال مجموعة واسعة من المبادرات المجتمعية. ويركز البنك على دعم المستشفيات الحكومية والخاصة، وتوفير الأجهزة الطبية، وتغطية تكاليف العلاج.
وفي قطاع التعليم، يهتمّ البنك بدعم التعليم الفني والجامعي من خلال تغطية تكاليف المنح الدراسية الكاملة والجزئية في جامعة النيل، جامعة الجلالة، أكاديمية السويدي الفنية، وغيرها. كما يساهم البنك في تمكين الفئات الأكثر احتياجًا من خلال تقديم المنح الدراسية وتوفير الخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم البنك في دعم قطاعات مختلفة مثل الاستدامة البيئية، والشمول المالي والوعي المصرفي، ومكافحة البطالة، ودعم المشاريع الدولية، ودعم مجتمع الأعمال، وتمكين المرأة وذوي الهمم.
قام البنك أخيراً بإجراء العديد من المبادرات والجهود، بما في ذلك الدعم المباشر للمستشفيات، وتقديم منح دراسية لطلبة المدارس والجامعات، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وإتمام العديد من الشراكات المجتمعية مع المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية لتنفيذ مشاريع مشتركة. يهدف البنك من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مكانته كشريك فعال في المجتمع، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير حياة أفضل للمواطنين.