البنك السعودي السوداني يطلق هويته الجديدة ضمن خطة تطويرية طموحة ونتائج استثنائية
1- من اللافت النقلة النوعية في شكل الهوية المؤسسية للبنك، حدثنا أكثر عن الموضوع؟
منذ تكوين مجلس ادارة البنك وانضمامنا كإدارة تنفيذية جديدة للبنك السعودي السوداني في آب 2021، بدأنا مباشرة بوضع خطة استراتيجية لمدّة 3 سنوات شملت النمو الرأسي والأفقي للبنك. وقد شدد مجلس الادارة منذ البداية على تغير الهوية المؤسسية والعلامة التجارية لتتماشى مع الرؤية والقيم الجديدة التي نستند عليها، وقد ترافق ذلك مع انتقالنا الى المقر الرئيسي الجديد للبنك الذي يحاكي بتصميمه المبتكر الحياة العصرية الحديثة. وطبعاً فإن تغير العلامة التجارية أتى ضمن رؤية متكاملة شملت تطوير استخدام التكنولوجيا وزيادة رأس المال والعديد من العناصر الأساسية للتطوير.
وهنا لا بدّ أن نذكر أن من أهمّ الأسباب التي ساعدتنا في تحقيق الأهداف الموضوعة، هو التناغم الكبير بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة الذي يتمتع بخبرة كبيرة في عالم الأعمال ومنفتح على الحداثة على مستوى العالم، والأهم أن لديه ثقة كبيرة بنا ويعطينا الصلاحيات الكافية التي استطعنا بفضلها أن نسرّع في تطبيق استراتيجيتنا ونحقق طفرة كبيرة بمساعدة فريق العمل المتفاني معنا.
2- ما هي أبرز النتائج التي حققها البنك منذ توليكم الإدارة؟
حققنا في 2021 نتائج مميزة حيث تم توزيع أرباحاً نقدية لحملة الأسهم بنسبة 38% من قيمة الأسهم، وأسهماً إضافية بنسبة 48%. وحتى آخر شهر سبتمبر من العام 2022 نمت أرباحنا بنسبة 107%، والودائع 120% وحقوق الملكية 275%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.كما تمت زيادة رأس المال المدفوع اربعة أضعاف ليصل إلى اثنين مليار جنيه سوداني وزيادة رأس المال الاسمي إلى عشرة مليار جنيه سوداني.
3- وما هي خطتكم في التوسع والإنتشار؟
نخطط للتوسع راسياً وافقياً، داخلياً وخارجياً. وبالفعل افتتح البنك في 2022 3 فروع جديدة وعدداً من مكاتب الصرف، ليصبح المجموع اليوم 25 فرعاً، وهدفنا الوصول مع نهاية الخطة الى 35 فرعاً تغطي كافة ولايات السودان. وهنا نشير الى أن كافة الفروع الحالية أو المستقبلية ستكون ملكاً للبنك وليست مستأجرة بهدف خفض تكاليف التشغيل والمحافظة على رؤوس اموال المستثمرين من التضخم عبر استثمارها بالقطاع العقاري. من ناحية أخرى نخطط لبناء مركز رئيسي جديد ومميز للبنك على قطعة أرض نملكها في أحد المناطق الراقية في الخرطوم. أما بالنسبة للتوسع الخارجي فنسعى الى اختراق أسواق السعودية والإمارات والبحرين ومصر وأوروبا، و التي تجمعها علاقات تجارية كبيرة مع السودان إضافة الى تقديم خدمات مصرفية مميزة للمغتربين السودانيين . وأيضاً من أهداف التوسع الخارجي مواكبة إستراتيجية الدولة في النمو الإقتصادي الذي يعتمد بجزء كبير على التعاون مع دول الجوار.
4- ما هو جديدكم في مجال التكنولوجيا؟
تعاقدنا مع شركة Path Solutions لشراء الإصدار الأخير من النظام المصرفي iMAL، الذي نتوقع أن يشكل إضافة كبيرة لنا، لأن فيه ميزات وتسهيلات كثيرة وتكنولوجيا عالية تحاكي التطور المصرفي العالمي. من ناحية أخرى أصدرنا النسخة المطوّرة من تطبيق "رابح" الذي يغطي كافة الخدمات الأساسية مثل دفع الفواتير الحكومية وأقساط الجامعات وشركات الاتصالات وشركات الوقود والمستشفيات، إضافة الى تحويل الأموال وسواها من الخدمات. كما تعاقدنا مع عدد كبير من الشركات لتكون قنوات دفع مباشرة عبر التطبيق، وهذه الخدمات المبتكرة هي من ضمن خطتنا في التطور والمنافسة. وأيضاً طورنا خدمات الـOnline Banking الموجهة بشكل أكبر للشركات لأن فيها ميزات خاصة بالحماية، حيث لا يسمح بالدخول الا للأشخاص المفوضين من قبل الشركة، بينما تطبيقات الهواتف موجهة للأفراد. واليوم نجري المفاوضات النهائية مع شركة Master Card للبدء بإصدار بطاقاتها قريباً، علماً أن مكينات الـ P.O.S باتت منتشرة بشكل كبير في السوق السوداني وثقافة الدفع الإلكتروني بدأت تتوسع بشكل ملفت. وطبعاً لدينا مشاريع وطموحات كثيرة في تبني التحول الرقمي مثل Customer Onboarding . باالاضافة الي صفحات البنك في منصات وسائل التواصل الإجتماعي وذلك عبر وحدة خاصة مختصة بالتسويق الرقمي، Digital Marketing .
وهنا لا بدّ أن نذكر بأن السودان رغم كافة الظروف والضغوطات والعقوبات، شكّل حالة خاصة وكان رائداً وسباقاً في مجال التقنيات المصرفية مقارنة بالعديد من الدول. على سبيل المثال تبنى السودان في 2006 نظام المقاصة الإلكترونية التي ما زالت حتى اليوم غير مطبقة في العديد من الدول .
5- وماذا عن الموارد البشرية؟
نعتبر في البنك السعودي السوداني أن الموارد البشرية هم العمود الرئيسي للبنك ونحرص دائماً على تطوير مهاراتهم، وابتعاث موظفي البنك في دورات تدريبية خارج السودان بشكل مستمرّ، حتى نزيد خبراتهم ونحثهم على الإنفتاح على العالم. كما نقدم منحاً دراسية لأي موظف يرغب في أخذ شهادات عليا في مجال تخصصه. وهدفنا النهائي أن نكون بنكاً يعمل حسب المعايير العالمية. وهنا لا بدّ أن نذكر أننا وضعنا برنامجاً ثابتاً لزيادة الرواتب التي يتآكلها التضخم بالاضافة الي مميزات أخرى منافسة في سوق العمل .
6- علّق البنك المركزي منذ فترة طويلة قروض الأفراد، هل أثر ذلك على أعمال التجزئة لديكم؟
بالفعل، بقرار من البنك المركزي تمّ تعليق كافة قروض الأفراد سواء القروض الشخصية أو قروض المنازل والسيارات وسواها. ونحن اليوم نعتمد في أعمال التجزئة على فتح حسابات الإدخار وإصدار البطاقات الإئتمانية، وتقديم خدمات التمويل الأصغر لأنها تدعم شريحة كبيرة من المجتمع وتساعد في الحدّ من البطالة، علماً أننا دفعنا في 2021 عوائد بنسبة 19% على الودائع الاستثمارية.
7- ما هو برأيكم سبب تردد المصارف المراسلة عن فتح علاقات جديدة مع المصارف السودانية رغم رفع العقوبات؟
بالفعل رغم رفع العقوبات ترددت المصارف المراسلة في البداية بالتعاون مع المصارف السودانية، معتقدتاً بأن تلك الأخيرة ليست جاهزة بعد للإندماج من جديد مع النظام المصرفي العالمي. ونحن في البنك السعودي السوداني قمنا بزيارات مكثفة لعدد من المصارف في البلاد العربية والأوروبية وقدمنا لهم جميع التقارير والنتائج وقد فوجئوا بالمستوى العالي الذي وصلنا اليه في تطبيق المعايير وأبدوا استعدادهم لدعمنا والتعامل معنا، وبالفعل توسعنا اليوم في شبكة المراسلين في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر والشرق الأقصى وأوروبا. وبعد أن كنا لفترة طويلة في السودان عاجزين عن فتح إعتمادات مستندية (Letter of Credit)، تمكن البنك السعودي السوداني هذه السنة من فتح مجموعة من الإعتمادات بمبالغ ضخمة جداً.
وفى الختام اود ان اضيف ان البنك السعودي السودانى اصبح البنك المفضل لدي العديد من الشركات والمؤسسات الكبري في السودان والتي تتعامل مع البنك كشريك ومستشار يقدم افضل الحلول المصرفية التي تساعدها علي اتخاذ افضل القرارات.