شركة الشرق الأوسط للتأمين تطلق "الشرق الأوسط القابضة" لتكون الذراع المالي والاستثماري لها
1- العديد من شركات التأمين في الأردن أقفلت، هل لأنها اندمجت مع غيرها أم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد؟
من المعروف منذ فترة طويلة أن هناك بعض شركات التأمين تعاني من أوضاع مالية صعبة وعجز في دفع التعويضات، وهذا هو السبب الرئيس الذي أدى إلى إقفالها، إذ خلال السنوات الأخيرة أقفلت شركتين بسبب اندماجهما بشركتين قائمتين، أما الشركات الأخرى التي أقفلت فكانت أوضاعها المالية صعبة ولم يكن بإمكانها الاستمرار، ومن ناحية أخرى فإن تعليمات الحوكمة التي أصدرها البنك المركزي ورقابته على شركات التأمين مؤخرًا ستغربل السوق مرة أخرى لتبقى الشركات القادرة فعلاًعلى تلبية كافة المتطلبات.
2- وهنا هل تؤيدون هنا فكرة الدمج، لإنشاء كيانات أكثر قوة وصلابة وملائة مالية؟
أكيد، فالسوق الأردني صغير ولا يحتمل وجود 24 شركة تأمين، ومن المفترض على الشركات الضعيفة أن ترتب أوضاعها إما بالدمج أو بضخ أموال جديدة أو بترتيات أخرى بالاتفاق مع البنك المركزي، مع العلم أن الحكومة الأردنية قدّمت في وقت سابق حوافز مغرية للشركات التي ترغب بالإندماج، وقد استفاد البعض منها. ونحن اليوم في الشرق الأوسط للتأمين ندرس فكرة الإندماج مع شركة أخرى إذا وجدنا الفرصة المناسبة.
3- كيف تقيمون تجربة تولي البنك المركزي الأردني الرقابة على قطاع التأمين؟
منذ البداية أثنينا على هذه الخطوة الممتازة بأن يكون هناك رقابة قوية وفعالة على جميع شركات التأمين التي من المفترض أن تلبي جميع الشروط والمتطلبات التي يفرضها البنك المركزي، وسوف تظهر بذلك الشركات المتينة والقادرة على الإلتزام والاستمرار. ونحن في شركة الشرق الأوسط للتأمين سوف نمتثل لكافة المتطلبات ضمن المهلة القانونية المحددة لنا.
4- نلاحظ أن الجيل الجديد بات يعتمد أكثر على التكنولوجيا، لكن التوجه أكبر اليوم لرقمنة القطاع المصرفي، ما هو الوضع في شركات التأمين في هذا المجال؟
بالفعل ما زال قطاع التأمين متأخراً نوعاً ما لناحية التحول الرقمي وإصدار وثائق التأمين إلكترونياً، فالناس غير مقتنعة بعد بشراء وثائق التأمين أو التعامل مع شركة التأمين عبر الإنترنت، بل تفضل الاتصال شخصياً أو من خلال وكيل تأمين ويشرح لهم مختلف العروض والخدمات. في جميع الأحوال ستبقى بعض نواحي العمل التي تحتاج إلى الطريقة التقليدية لإتمامها.
5- كيف تقيمون الوعي التأميني في الأردن؟
لم نشهد تقدماً ملحوظاً في الوعي التأميني في السنوات الأخيرة، بالرغم من أنه يتحسن باستمرار، لكننا نتوقع أن يكون هناك تحسناً واضحاً في هذا الموضوع عندما يتحسن الوضع الاقتصادي في الأردن وتنخفض نسبة البطالة بين الشباب، فنحن نعوّل على الجيل الجديد الذي نرى أنه يستوعب الأمور بشكل أفضل ويستخدم التكنولوجيا بسهولة أكثر ويعرف كيف يمكن أن يساعده التأمين على التطور في عمله وحياته ويجد أنه من الضروري أن يحمي نفسه ويحمي مستقبله.
6- هل تجدون أن السوق بحاجة الى ابتكارات جديدة في المنتجات والخدمات التي تقدمها شركات التأمين؟
لنجاح أي منتج تأميني جديد لا بدّ أن يكون هناك حاجة لهذا المنتج وأعداداً كافية من المبيعات قادرة على تغطية مصاريفه والمحافظة على استمراريته، ولا بد من أن تكون هناك قدرة مالية وفهم واضح لدى الجمهور تجاه هذا المنتج. وفي جميع الأحوال يجب أن تكون الخطة التسويقية قوية وهادفة وواضحة، لذلك يتوجب على شركة التأمين أن تكون قادرة على تحديد حاجة السوق الحقيقية للمنتج الجديد ثم العمل على إطلاقه بعد استكمال ما يجب عمله فنيا وتسويقا.
7- ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
أسسنا أخيراً شركة "الشرق الأوسط القابضة" التي ستتملك "الشرق الأوسط للتأمين"، وتؤسس شركة استثمارات مالية وشركة أخرى للاستثمارات العقارية. وأهمية هذه الشركات الشقيقة أنها سيتم من خلالها توزيع الأعمال ما بين التأمين والاستثمارات. فشركة التأمين وإدارتها ليست بالضرورة خبيرة في مواضيع الاستثمارات العقارية والمالية، وبهذه الشراكة اليوم سيكون لدينا ذراع متخصص في الاستثمارات يتولى هذه المهام وتكون مبنية على أسس مهنية صحيحة، وهذه الفكرة جديدة على السوق الأردني وربما على مستوى المنطقة ككل.