المتحدة للتأمين تحقق إيرادات عقود تأمين تتجاوز الـ 31 مليون دينار أردني، وترفع رأسمالها إلى 16 مليون دينار أردني
كيف تقيمون أهمية مؤتمر العقبة الدولي العاشر في تطوير قطاع التأمين العربي؟
بات مؤتمر العقبة الدولي يتبوأ مكانة متقدمة في قطاع التأمين، وهو منصة استراتيجية تُشبه إلى حدّ كبير مؤتمر الـ "GAIF" الذي يُعقد كل سنتين على مستوى الوطن العربي. اليوم نجح مؤتمر العقبة في جذب واستقطاب أهم شركات التأمين العربية وشركات وساطة وإعادة التأمين العالمية، إضافة إلى مختلف العاملين بالقطاع والقطاعات المساندة، الذين يجتمعون في مكان واحد ويتبادلون الأفكار والخبرات، كما يستفيدون من الجلسات والمواضيع المهمة التي تطرح، وهذه السنة كان التركيز على التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) وتأثيرها على صناعة التأمين ودورها كأداة للارتقاء بجودة الخدمات التأمينية وتحسين تجربة العميل، إضافة إلى مناقشة دور شركات إدارة المطالبات الطبية (TPA) في الحدّ من الاحتيال في التأمين الطبي. إن مواضيع المؤتمر تُشكّل مرجعاً للجهات التنظيمية والشركات لاتخاذ خطوات عملية لاحقة تُسهم في توجيه دفة القطاع نحو المزيد من الحوكمة والكفاءة، وتُساعد على صياغة توجهات مستقبلية لقطاع التأمين في المنطقة.
كيف تقيمون تطور قطاع التأمين الأردني، بعد ان تولّى البنك المركزي مهمة الإشراف والرقابة عليه؟
نرى أن نقل مهمة الإشراف والرقابة على قطاع التأمين من وزارة الصناعة والتجارة إلى البنك المركزي، كانت خطوة صحيحة ومحورية، كون البنك المركزي يتمتع بخبرة عالية في التنظيم والرقابة على القطاع المالي والمصرفي، وهو الأقرب من حيث الهيكلة والتنظيم إلى طبيعة الرقابة على أعمال التأمين. وقد فرض البنك المركزي متطلبات جديدة على القطاع أبرزها رفع الحدّ الأدنى لرأسمال شركات التأمين إلى 16 مليون دينار للشركات التي تمارس نوعي التأمين أي التأمينات العامة والتأمين على الحياة، وهو حال الشركة المتحدة للتأمين الرائدة في سوق التأمين الأردنية والتي تأسست عام 1972، والتي كانت من أوائل الشركات التي سارعت إلى توفيق أوضاعها وزيادة رأسمالها بما ينسجم مع متطلبات البنك المركزي، وهو ما يعكس التزامها بالحوكمة المالية وسلامة الأداء، علماً بأن هامش الملاءة المالية لدينا بلغ 217% كما في 31/12/2024، وهو من أعلى النسب في قطاع التأمين الأردني.
ماذا عن المنافسة؟
نحن في المتحدة للتأمين، إنتقائيون في اختيار عملائنا، ونلتزم بسياسات اكتتابية حصيفة تضمن لنا الاستدامة وتحافظ على جودة محفظتنا التأمينية بعيداً عن المنافسة غير الصحية التي يشهدها أحياناً قطاع التأمين الأردني، والتي أدّت إلى خروج عدد من الشركات من السوق أو إضطرارها للإندماج مع شركات أخرى حتى تتمكن من توفيق أوضاعها حسب المتطلبات الجديدة.
ما هي أبرز النتائج التي حققتها شركة المتحدة للتأمين؟
حققنا حتى نهاية عام 2024 نتائج ممتازة، حيث تجاوزت إيرادات عقود التأمين الـ 31 مليون دينار أردني، كما تجاوزت الأرباح قبل الضريبة الـ 2 مليون دينار أردني.
مع ذلك، نُعاني مثل غيرنا من الشركات العاملة في السوق من التأمين الإلزامي على المركبات، الذي يُعد عبئاً حقيقياً بسبب عدم كفاية الأقساط المفروضة لتغطيات المطالبات التأمينية المتزايدة وعدم قدرة الشركات على التحكم بالسعر أو اختيار المؤمن له. كما أن توقف عدد من الشركات عن العمل أو دخولها في التصفية، جعل حصتها السوقية في المركبات تنتقل إلينا، ما زاد الضغط التشغيلي علينا. اتخذ البنك المركزي مؤخراً بعض الخطوات لمعالجة هذا الأمر، ومنها رفع قسط التأمين الإلزامي على المركبات التي ترتكب مخالفات مرورية، لكن آثار هذا القرار لم تتضح حتى اليوم.
ما هي مشاريعكم المستقبلية والرؤية الاستراتيجية لكم؟
تنصب جهودنا حالياً على تعزيز الابتكار وتقديم منتجات جديدة، خاصة في مجال التأمين التأمين على الحياة، وهو قطاع نرى فيه فرصاً واعدة بعد زيادة رأسمالنا إلى 16 مليون دينار أردني.
كما نركز أيضاً على التحول الرقمي الذي يمثل أيضاً أولوية رئيسية ضمن خطتنا الاستراتيجية، حيث نعمل حالياً على أتمتة عملياتنا التشغيلية بالكامل ودعم التفاعل الرقمي مع العملاء، علماً بأننا نستخدم نظاماً متطوراً لإدارة العمليات، ومن مشاريعنا الرقمية القادمة أيضاً، تعزيز التسويق الإلكتروني، وتطوير تطبيق خاص بالشركة على الهواتف الذكية لتقديم خدمات تأمينية رقمية بالكامل.