البركة للتأمين أول شركة عربية تطور منتجاً تأمينياً زراعياً شاملاً وفريداً من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مقابلة مع عبد الحكيم قاسم (المدير العام)
21 حزيران 2025
فلسطين
مشاركة

ما هي أبرز النتائج التي حققتها شركة البركة للتأمين في الفترة الأخيرة؟

البركة للتأمين هي شركة تأمين إسلامية تأسست عام 2022 باستثمار فلسطيني بالكامل، وباشرت نشاطها الفعلي في 2023. رغم حداثة نشأتها وظروف البلد والتحديات السياسية والاقتصادية، استطاعت الشركة أن تفرض نفسها في السوق بسرعة ملحوظة، محققةً إنجازات مميزة من حيث الحصة السوقية التي وصلت إلى7% ، رغم تحفظنا الكبير في اختيار عملائنا واعتمادنا حصراًعلى الطرق الفنية والعلمية للإكتتاب، وأيضاً حققنا إنجازات مهمّة في الربحية التي وصلت في 2024 الى 750 ألف دولار تقريباً، وطموحنا أن نصل الى 1.5 مليون دولار في 2025، كما رفعنا رأسمالنا الى 6 ملايين دولار، ونخطط لزيادته الى 9  ملايين دولار نهاية العام.

 

أول منتج تأمين زراعي متكامل

في عالم اليوم المتبدل، ما هي أهم المنتجات التي طرحتموها لمواكبة تغيرات السوق؟

في إطار خطتنا في المسؤولية المجتمعية وتعزيز ثقافة الشمول المالي والتأميني، الذي لا بدّ أن يكون حقاً لجميع فئات المجتمع، نفتخر بأننا أول شركة تأمين عربية خاصة تتبنى تطوير منتجات تأمينية زراعية شاملة وفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لتطوير هذا المنتج تعاونا مع Swiss Re، رغم أنها لا تعمل أصلاً في السوق الفلسطيني، وهذا دليل واضح على مهنيتنا وجديتنا في تطوير هذا المشروع الذي نعمل عليه منذ حوالي السنتين وكلفنا حتى اليوم 1.2  مليون دولار. نحن نعتبر اليوم أن هذا المشروع حقق طموحاتنا بلعب دور تنموي في مجتمعنا الفلسطيني ونأمل أن يمتدّ أثره الى العالم العربي، علماً تجربتنا هذه لاقت تقديراً واهتماماً متزايداً من عدد من الدول العربية وأبرزها الأردن، حيث طلب منا تأمين عدّة مشاريع زراعية، ونتمني أن تحذو شركات التأمين الأخرى في فلسطين والعالم العربي حذونا وتتبني ضمّ هذا المنتج الى مروحة خدماتها وأن لا يبقى حكراً على شركة البركة للتأمين، حيث أن القطاع الزراعي والأمن الغذائي العربي بحاجة ماسّة لهذا النوع من التأمينات. بالعودة الى الشمول المالي، نجحت "البركة للتأمين" في حصول أكثر من 300 مشروع زراعي على قروض مصرفية، لم تكن ممكنة لولا الكفالة التأمينية على الإنتاج التي منحناها لها، وهذا فتح مساحة كبيرة للتمويل، علماً أن بعض الشركات الزراعية الكبرى في البلد حاولت جاهدة سابقاً مع العديد من شركات التأمين الإقليمية والعالمية للحصول على تغطيات، الا أن هذه الأخيرة رفضت نظراً لظروف البلد.  وبدعم من الاتحاد الأوروبي والحكومة الفلسطينية، تعتزم شركة البركة للتأمين رفع قيمة تغطيات التأمين الزراعي الى 25 مليون دولار، بهدف تعزيز قدرة المزارعين الفلسطينيين على مواجهة المخاطر المحتملة التي قد تلحق بمحاصيلهم نتيجة للظروف الجوية أو الآفات الزراعية أو أي أخطار أخرى وبالتالي حماية استثماراتهم الزراعية. وقد غطينا أخيراً مشروعاً بـ1.5  مليون دولار من Oxfam ممول من الإتحاد الأوربي وبدعم أقساط 30% من الحكومة الفلسطينية و20%  من المزارع.

 

هل لنا بفكرة أكبر عن التغطيات التي يشملها هذا المنتج الزراعي الجديد؟

يتميز منتجنا الزراعي بتقديم تغطية تأمينية شاملة متكاملة لكافة مراحل الإستثمار الزراعي من الألف الى الياء، بدءًا من مدخلات الإنتاج الى المنشأة نفسها الى العاملين والمعدات والمنتجات الزراعية أو الحيوانية، وحتى التصنيع والتصدير الى أن يصل المنتج الى يد المستهلك. أعطي مثالاً هنا عن أحد مشاريع النخيل التي شملت تغطيتها أخطار سوسة النخيل من خلال نظام وقائي متطور يساعد المزارع  على كشف الإصابة مبكراً وبالتالي يمكن القضاء عليها قبل حصول الضرر، وأيضاً قدمنا تغطية لتعويض احتمال انخفاض حجم الإنتاج بسبب أي مشكلة بيئية أو موجات صقيع، إضافة الى التأمين على إحتمال إنخفاض سعر المنتج بسبب تدني جودته أو عدم مطابقته للمعايير التصديرية، إضافة الى توفير تغطية لمصانع التعبئة ضد الحريق وتغطية للإنتاج المخزن والذي قد يتلف بسبب الحريق وأيضاً تغطية أي أخطار جسدية على العاملين والموظفين. من ناحية أخرى نعمل اليوم على إضافة تغطية تأمينية ضد المخاطر السياسية الداخلية التي قد يتعرض لها المزارع الفلسطيني من قبل الإحتلال.

 

لماذا لم تهتم برأيكم شركات التأمين على مستوى العالم العربي بتأمين الإستثمارات الزراعية من قبل؟

أعتقد أن هناك نوع من النقص في الوعي من قبل شركات التأمين وإعادة التأمين في الوطن العربي على أهمية التأمين الزراعي إن من ناحية أهميته الإستثمارية أو من ناحية أهمية دعم هذا القطاع الحيوي والأساسي لسيادة الدول وتحقيق أمنها الغذائي. وما نحتاجه اليوم هو شركات قادرة على خوض مبادرات جديدة بشجاعة كبيرة وروح قتالية، بدلاً من الإكتفاء بالعمل الإعتيادي المضمون، حيث أن دور شركات التأمين لا يقتصر فقط على تحقيق الربح، بل يتعدى ذلك الى خدمة ودعم مجتمعاتها أيضًا.  

تركيا على سبيل المثال لديها صندوق تأمين زراعي مشترك بين الحكومة والاتحادات الزراعية والمزارعين وشركات التأمين، ويمكن البناء على هذه التجربة في عالمنا العربي، علماً أنه يحكى اليوم عن محاولة من هذا النوع بتوجيه حكومي في مصر التي تشهد نهضة زراعية كبيرة. ونحن في شركة البركة للتأمين، نعتبر أن التأمين الزراعي يعبّر عن هوية المؤسسة، ونتمنى أن نتمكن من نقل تجربتنا الناجحة في هذا المجال الى أي ببلد عربي.

 

نحو مؤتمر وطني للتأمين الزراعي في فلسطين

هنا لا بدّ أن نذكر أننا نحضر لإطلاق مؤتمر للتأمين الزراعي بالشراكة مع الحكومة وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال المشرفة على قطاع التأمين والتعاونيات الزراعية والاتحاد الأوروبي وعدد من الجهات المانحة المهتمة بدعم الزراعة في فلسطين. نأمل أن ينتج عن الؤتمر قرارات عملية وفعالة تتعلق بالضرائب والقوانين، إضافة الى دعم فكرة بناء صندوق متخصص لتمويل أو مساعدة تمويل أقساط التأمين الزراعي. وقد أبدت شركات إعادة التأمين العالمية مثل Swiss Re إهتمامها بهذا المؤتمر وبالتأمين الزراعي في فلسطين الذي ما زال أمامه رحلة طويلة لبناء هيكليته الكاملة وبنيته التحتية، حيث على سبيل المثال لا يوجد مقيّمو خسائر (Loss Adjusters)  مرخّصون لحسم النزاعات في هذا المجال، ولا حتى قضاء مؤهل للبت بهذا النوع من القضايا.  

 

برنامج "كرامة": حماية الأسرة عند فقدان المعيل

ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

في ظل ما تشهده فلسطين من حالات وفاة في أعمار مبكرة بسبب العدوان والحرب وما يرافق ذلك من ظلم ومآسي، نعمل في البركة للتأمين على تطوير برنامج تأمين على الحياة تحت مسمى "كرامة"، يهدف الى حماية كرامة الأسرة الفلسطينية في حال فقدان معيلها، والتي قد تحتاج من 5 الى 7 سنوات لإعادة ترتيب أوضاعها خاصة إذا كان الأطفال لا يزالون صغاراً. سيوفر البرنامج راتباً شهرياً يغطي الفواتير الأساسية للأسرة (ماء، كهرباء، غذاء)، إضافة الى تأمين صحي للحالات الصعبة والطارئة. نأمل أن يشمل هذا البرنامج 40% من الأسر الفلسطينية في مرحلته الأولى، ونخطط لاحقاً لإشراك شركات التأمين الأخرى فيه من خلال إنشاء صندوق تأميني مشترك.

 

آخر الأخبار

القمة المصرفية العربية الدولية لاتحاد المصارف العربية تنطلق غدا بالعاصمة الفرنسية باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باريـــــس / فرنسا، 20 يونيو 2025 متفرّقات وسام فتوح خلال افتتاح منتدى التحكيم الدولي في باريس: نسعى لإطلاق برنامج مشترك مع غرفة التجارة الدولية لرفع مستوى التحكيم بالقطاع المصرفي العربي متفرّقات وسام فتوح خلال افتتاح منتدى التحكيم الدولي في باريس: نسعى لإطلاق برنامج مشترك مع غرفة التجارة الدولية لرفع مستوى التحكيم بالقطاع المصرفي العربي متفرّقات البنك الأهلي اليمني مستمرّ في التميز وحصد المراتب الأولى اليمن اختيار بنك مسقط الأفضل في تقديم الخدمات المصرفية والتميز في تجربة الزبائن سلطنة عمان تحديث البيانات الشخصية لزبائن بنك مسقط أصبحت عبر تطبيق الهاتف النقال والإنترنت سلطنة عمان بنك أفريقيا والخليج يعمل على تطبيق مفهوم "الصيرفة المفتوحة" من خلال تبني أحدث الخدمات الرقمية السودان شركة التأمينات المتحدة تنهض من قلب الحرب، بخطة طموحة تشمل تطوير الخدمات وتوسيع مروحة المنتجات وتبني التكنولوجيا الحديثة السودان

أخبار من نفس الفئة