النجاح المبكر الذي حققته Cope هو شهادة على تكامل نموذج أعمالنا وخططنا الاستراتيجية
تأسست Cope سنة 2023، وهي مجموعة استثمارية مقرها الرئيسي في قبرص، متخصصة في وساطة التأمين وإعادة التأمين والاستشارات والإدارة التشغيلية. وتضم Cope تحت مظلتها الآن Cope Reinsurance Brokers وCope Travel Solutions.
تميزت رحلة Cope منذ تأسيسها بالعديد من الإنجازات الرئيسية حيث استطاعت منذ البداية جذب اهتمام المستثمرين مما أظهر الثقة في رؤيتها وإمكانياتها، كما كان من الملفت استجابة السوق الإيجابية للتعاون معها، ما يؤكد على قدرتها التنافسية. لتسليط الضوء على قصة نجاح Cope، التقت مجلتنا جوزيف فضول الرئيس التنفيذي للشركة، وكان لنا معه هذا الحوار:
1- إنطلقت Cope كشركة ناشئة، واستطاعت أن تحجز لها مكاناً مميزاً في السوق في فترة قياسية، ما هي أبرز الجوانب التي تميزكم؟
صحيح أننا شركة ناشئة، لكن أنا وفريق العمل متمرسون في المهنة ولدينا خبراتنا العريقة وعلاقاتنا الواسعة في هذا المجال، هذه الخبرة تبلورت في التطور السريع والنتائج المميزة التي استطعنا أن نحققها، حيث تجاوب السوق معنا بطريقة إيجابية جداً منذ السنة الأولى على انطلاقتنا، علماً أننا طرحنا انفسنا كلاعب محترف وبديل موثوق للشركات المنافسة من ناحية جودة الخدمات والمنتجات.
وهنا نذكر أنه عند إنشاء أي شركة جديدة، هناك عادة طريقتان يمكنك اتباعهما: النهج الأول هو النمو التدريجي وبناء قدرات الشركة والبنية الأساسية لها مع مرور الوقت، والنهج الآخر هو الاستثمار بكثافة منذ البداية، وإنشاء شركة تعمل بكامل طاقتها مع جميع الأنظمة والأقسام والخبرات الضرورية لها. ونحن انطلقنا منذ البداية في الخيار الثاني وبنينا شركة متكاملة بكافة أقسامها من المحاسبة والمالية والامتثال ومراقبة الجودة والمطالبات، مع التركيز على تبني أحدث النظم التكنولوجية، وتوظيف أهم الخبرات والمهارات، فمن الأساس استطعنا أن نقيّم فكرتنا وجذبنا مستثمرين دخلوا كشركاء معنا، ما أعطانا قدرة مالية عالية ساعدتنا على استقطاب أهم المواهب البشرية ذات الخبرات العالية.
2- ما هي أبرز النتائج التي حققتها الشركة بعد مرور حوالي السنة على انطلاقتها؟
حققنا في السنة الأولى أرباحاً معقولة ونحن راضون عن النتائج، وهنا لا بدّ ان نذكر أننا خلال هذه السنة كان هدفنا الرئيسي تثبيت موقعنا كلاعب منافس في السوق، ولذلك استثمرنا الكثير لاستقطاب فريق العمل المحترف الذي يتألف من 30 شخصاً، كما ركزنا كثيراً على المشاركة في رعاية العديد من المؤتمرات، الأمر الذي ساعدنا على أخذ موقعنا الحالي في السوق، ، ونعتبر أن هذا النجاح المبكر هو شهادة على تكامل نموذج عملنا الاستراتيجي، ونحن متفائلون بشأن آفاق نمونا وملتزمون بالحفاظ على هذا الزخم الإيجابي مع استمرارنا في توسيع عملياتنا ووجودنا في السوق.
3- أطلقتم أيضاً Cope Travel Solutions، ما هي أهم الخدمات والحلول التي تقدمها؟
نقدم من خلال Cope Travel Solutions حلولاً متكاملة لتأمين السفر، و لدينا تعاون مع Lloyd’s يمكّننا من إجراء الإكتتابات وخدمة المطالبات، كما نقدّم أيضاً حلولاً رقمية لشركات التأمين تساعدهم على التواصل في الوقت نفسه (Real Time) مع كامل الشبكة المعنية بإصدار ومعالجة بوليصة تأمين السفر التي يتعاونون معها، فالتأمين على السفر يعتبر دقيقاً نوعاً ما وهو بحاجة الى سرعة في ربط كافة الشبكة المولجة خدمة الوثيقة في الوقت نفسه لإصدارها، وهذه الشبكة تتضمن وكالة السفر، وسيط التأمين، شركة التأمين، وسيط إعادة التأمين، شركة إعادة التأمين، وشركة الـ TPA، بحيث ما أن تصدر البوليصة نكون قادرين مباشرة على خدمتها في حال حصول أي مطالبة.
4- الى أي مدى تعتمدون على التكنولوجيا الحديثة في تطوير أعمالكم؟
نعتمد في Cope أحدث الأنظمة التكنولوجية المتقدمة التي تبسّط العمليات وتعزز تحليل البيانات وتحسّن تفاعل العملاء، وقد تُرجم ذلك بقدرتنا على تقديم الحلول من خلال Cope Travel Solutions .
في حين يلعب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا دورًا حاسمًا في تعزيز كفاءة ودقة عمل وساطة إعادة التأمين، لا تزال الصناعة تعتمد بشكل رئيسي على العناصر البشرية المتمثلة في الثقة والخبرة والعلاقات الشخصية. واليوم فإن الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والوسطاء المهرة وذوي الخبرة يخلق نهجًا شاملاً يلبّي الاحتياجات المعقدة لسوق إعادة التأمين. إن بناء علاقات قوية والحفاظ عليها مع شركات التأمين وإعادة التأمين يعزز الثقة في خبرة الوسيط ونزاهته، وهي الجوانب التي لا تستطيع التكنولوجيا حلّها، حيث تتطلب المفاوضات الفعالة، التي تعدّ ضرورية في إعادة التأمين، وفهم الاحتياجات والمخاوف الدقيقة لجميع الأطراف المعنية، مهارة يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال التفاعل الشخصي، حيث غالبًا ما تتطلب إدارة الصراعات والنزاعات مهارات دبلوماسية ولمسة شخصية، وهي متطلبات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي حلها.
5- ما هي الأسواق التي تخدمونها الآن، وما هي خطتكم في التوسع والإنتشار؟
أطلقنا مركزنا الرئيسي في قبرص، ونحن مسجلون هناك تحت سلطة الـ Insurance Distribution Directive (IDD)، وفي لبنان نحن مرخصون للعمل من وزارة الإقتصاد ولجنة مراقبة هيئات الضمان، أما في الإمارات فقد قدمنا للحصول على رخصة من الـDIFC ، علماً أننا حاصلون على رخصة من الـ Meydan Free Zone كجزء من ضمان استمرارية عملياتنا في حال حصول أية طوارئ في لبنان، حيث تؤمن هذه الرخصة الإقامة لموظفينا في الإمارات، وفي الأردن نحن أيضاً مرخصون من البنك المركزي، وفي مصر لدينا موافقة عمل، ونتطلع الى التوسع الدائم، وهدفنا التوسع في الـ 10 سنوات المقبلة في السوق الأفريقي والشرق الأقصى وجنوب أميركا.
6- ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم؟
تعتبر المخاطر السياسية والحروب والصراعات القائمة في المنطقة من أهم التحديات التي تواجهنا، ولضمان استمرارية العمل، كثفنا جهودنا في تقييم وتحليل هذه المخاطر بهدف تخفيف آثار عدم الاستقرار السياسي وما يشكله من تأثيرات محتملة على عملياتنا وعملائنا، حيث قمنا بتطوير خطط طوارئ تتضمن قدرات العمل عن بعد إذا لزم الأمر.
من ناحية أخرى عززنا أطر الامتثال لدينا لضمان الالتزام بأي لوائح أو عقوبات جديدة ناشئة عن الأحداث السياسية، حيث يجنبنا الامتثال الصارم للأنظمة المحلية والدولية المشكلات القانونية ويمنح عملائنا الثقة للتعامل معنا.
وأيضاً تحرص Cope على التعاون مع شركات التأمين وشركات إعادة التأمين ذات السيولة الكافية والتصنيف المالي العالي والسمعة الممتازة لضمان تحصيل وتسوية أقساط إعادة التأمين في الوقت المناسب حرصاً أن جميع أطراف العقد تفي بالتزاماتها.