البنك الزراعي السوداني مستمرّ بأداء واجبه في دعم وتمويل القطاع الزراعي وتوفير السلع الأساسية للسلة الغذائية في السودان
هل لنا بفكرة عن تاريخ تأسيس البنك الزراعي السوداني، وأهم أهدافه؟
البنك الزراعي السوداني هو مصرف حكومي، تأسس عام 1959 بمساهمة من وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي وبنك السودان المركزي. الهدف الرئيسي من إنشاء البنك هو المساهمة في دعم وتمويل ونهضة القطاع الزراعي في السودان وتوفير مخزون الدولة من السلع الغذائية الأساسية، وأيضاً دعم وتمويل الشرائح الضعيفة في المجتمع عبر منحهم التمويلات الصغيرة والمتناهية الصغر.
إضافة الى اهتمامه بالنشاط الزراعي، يركز البنك الزراعي أيضاً على تخزين المواد الغذائية حيث يمتلك مستودعات تصل سعتها الى حوالي الـ 650 ألف طن متري، منها صومعة تخزين هنا في بورتسودان وأخرى في القضارف وثالثة في مدينة ربك، بالإضافة الى مجموعة من المخازن المنتشرة في كافة الولايات، وكلها أصول يمتلكها البنك.
من ناحية أخرى يمارس البنك التمويل الخدمي والتجاري والأعمال المصرفية الإعتيادية مثل استقطاب الودائع وفتح الحسابات المختلفة، ولدى البنك 112 فرعاً منتشراً في كافة مناطق وولايات السودان.
كيف أثرت الحرب في الخرطوم على نشاطاتكم ونتائج أعمالكم؟
قبل الحرب كان البنك الزراعي السوداني يحقق أرباحاً سنوية ضخمة، حيث كنا إضافة الى نشاط التمويل، نستلم المحاصيل من المزارعين ونبيعها ونحقق فيها أرباحاً كبيرة، الا أن الحرب أربكتنا كثيراً، حيث تمّ تدمير وتخريب ونهب العديد من الفروع إضافة الى مدخلات الإنتاج، ما أثر سلباً على نتائجنا. اليوم بعد تحرير الخرطوم وولايات الجزيرة وسنار وشمال كردفان، بدأنا بإعادة تأهيل فروعنا فيها واستئناف العمل بها، ونتوقع أن يعود الوضع الى سابق عهده قريباً جداً، وبمجرد أن تنتقل الحكومة الى الخرطوم سوف ننقل الإدارة العامة للبنك من هنا من بورتسودان الى الخرطوم، حيث يتم الآن التجهيز لمبنى رئاسي جديد بعد أن تم تدمير المبنى السابق بالكامل. من ناحية أخرى هناك العديد من المشاريع الزراعية الضخمة التي تأثرت بالحرب وفي مقدمتها مشروع الجزيرة القومي، والذي نهبت كافة الإمكانات والمعدات المتوفرة فيه، الأمر الذي أثر علينا طبعاً.
كيف حافظ البنك المركزي السوداني على القطاع المصرفي وحماه من الإنهيار والتدهور؟
يعتبر البنك المركزي الجهة الرقابية على المصارف السودان، وهو يقوم بالإشراف عليها وإصدار المنشورات والتعاميم التي تحميها وتطور آداءها، وقد ساهمت القرارات الأخيرة للمركزي بإنقاذ القطاع المصرفي من التدهور الذي كان يمكن أن تسببه الحرب. وقد استطاعت المصارف السودانية رغم كل شيء من إعادة كافة الودائع لعملائها دون أي تقصير، وذلك بدعم الإحتياطي النقدي في بنك السودان المركزي.
ما هي أبرز المشاريع التي تمولونها؟
تشمل تمويلاتنا الزراعية القطاع المروي والقطاع المطري الذي يأتي من ضمنه القطاع التقليدي حيث يستعمل فيه المزارعون الأدوات التقليدية، بينما في القطاع المطري الآلي المتطور يستخدم فيه المزارعون الآليات والمعدات الزراعية الحديثة مثل الجرارات وسواها. ومن أهم المحاصيل التي نمولها الذرة، وهو محصول أساسي في السلة الغذائية السودانية، إضافة الى تمويل السمسم والدخن ودوار الشمس والقطن والقمح والبقوليات والخضروات والصمغ العربي والفول السوداني وسواها.
ما هي التكنولوجيا المستخدمة لديكم؟
يعتمد البنك الزراعي السوداني النظام المصرفي الأساسي المتطور Banks، ولدينا تطبيق "الزراعي موبايل" الذي يقدّم خدمات التحويل والدفع الإلكتروني وغيرها.
ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
كمصرف متخصص، تتمثل مشاريعنا المستقبلية في الإستمرار بأداء مهمتنا الرئيسية ودورنا الكبير في تمويل الزراعة وتوفير المخزون الإستراتيجي من الذرة التي تعتبر الغذاء الرئيسي في البلد.