البنك الدولي الإسلامي سباق في إطلاق الخدمات والمنتجات الرقمية الحديثة في قطر

ما هي أبرز النتائج التي حققها البنك الدولي الإسلامي للعام 2024؟

كان العام 2024 عاماً متميزاً بالنسبة للدولي الإسلامي نتائجاً وتقدماً على مختلف الصعد، حيث حققنا صافي أرباح بلغت 1.26 مليار ريال، أي بنسبة نمو 8.2% مقارنة بالعام 2023، فيما بلغ العائد على السهم 0.77 ريال قطري، وبلغت التوزيعات النقدية (الإجمالية) للمساهمين 50% من القيمة الإسمية للسهم توزعت بين 23% أرباحاً مرحلية عن النصف الأول من العام و 27% بنهاية العام 2024.

وبلغت إجمالي الإيرادات  3.52 مليار ريال، أي بنسبة نمو 15.2% وبلغ إجمالي أصول  البنك 60.0 مليار ريال، بينما ارتفع صافي موجودات التمويل للبنك بنهاية العام إلى  39.3 مليار ريال، وبمعدل نمو 7.7% وقد ارتفعت ودائع العملاء لتصل إلى 41.4 مليار ريال وبمعدل نمو 6.3%، كما واصل البنك تحسين الكفاءة التشغيلية خلال العام 2024 حيث وصلت إلى نسبة 18.8% ، وبلغ إجمالي حقوق الملكية بنهاية   2024 إلى 9.60 مليار ريال، فيما وصلت نسبة كفاية راس المال وفقاً لمتطلبات بازل "3" إلى مستوى 19.3% وهو أعلى من المتطلبات التنظيمية.

هذه النتائج الجيدة تدفعنا إلى مواصلة تطبيق سياستنا التي تركز على السوق القطرية والاستفادة من الفرص الكامنة فيها، وبالطبع البنك لن يهمل فرص الاستثمار الخارجية ذات الجدوى المرتفعة في حال كانت متوافقة مع دراسة المخاطر المحتملة .  

حصلتم من شركة أريدُ على جائزة الريادة في خدمة العملاء والتفاعل معهم، كيف يجعل البنك الدولي الإسلامي من تجربة عملائه تجربة فريدة ومميزة؟

 نحن في الدولي الإسلامي بنك له تجربة رائدة في السوق المصرفية القطرية ونتمتع بولاء قل نظيره من عملائنا، وبالتأكيد نحن نحترم هذا الولاء ونجعل المحافظة عليه في قمة أولوياتنا، والبنك يركز في علاقته  مع عملائه على معايير هامة جداً منها الاهتمام بمصالحهم والتركيز على متطلباتهم والاستجابة لتطلعاتهم وخدمتهم بالطريقة التي يتوقعونها وبتكلفة منافسة، ونركز على الجودة العالية لخدماتنا ومنتجاتنا، كما نواكب العصر وتطورات الثورة الرقمية حيث حققنا طفرات كبيرة في مجال التحوّل الرقمي، وأصبح عملاؤنا يحصلون على خدماتنا من أي مكان يتواجدون فيه بكل سهولة وراحة عبر قنواتنا الرقمية المتنوعة، باختصار نحن نحافظ على ثقة عملائنا عبر جعل تجربتهم المصرفية أفضل تجربة ممكنة في السوق، كما أن برنامج الولاء الخاص بالبنك (نقاط الدولي الإسلامي) يقدم امتيازات ومزايا كثيرة لعملائنا وقد حصل البنك على جائزة أفضل برنامج ولاء مصرفي في قطر من شركة ماستر كارد العالمية اعترافاً بتفوق هذا البرنامج في منح المزايا والمنافع للعملاء .

ما هي آخر مشاريعكم في مجال التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، علماً أن البنك الدولي الإسلامي حاصل على العديد من جوائز التميز في مجال الخدمات الرقمية؟

كما سلف آنفاً نحن منخرطون بشكل مكثف في مواكبة أحدث المستجدات المصرفية العالمية، وفي مقدمتها التحوّل الرقمي بمختلف اتجاهاته، وكنا خلال العام الماضي سباقين في إطلاق خدمات ومنتجات تطلق للمرة الأولى في دولة قطر على سبيل المثال أطلقنا خدمة إعادة جدولة التمويلات الشخصية عبر الجوال المصرفي، وهي خدمة يتم إطلاقها للمرة الأولى في القطاع المصرفي المحلي، كما أطلق البنك منصته الرقمية الخاصة بإصدار الاعتمادات المستندية من قبل العملاء دون الحاجة لزيارة البنك، وذلك كأول بنك في قطر يطلق هذه الخدمة، وفي إطار تعزيز التحول الرقمي وقعنا اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة Visa العالمية تركز على مدفوعات البطاقات وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة.

أما في مجال الذكاء الاصطناعي فنعتقد أن فيه فرصاً كبيرة، وقد أخذنا زمام المبادرة في هذا المجال ونستفيد مما يمكننا الاستفادة منه، وقمنا باستقطاب كوادر وخبراء ومختصين في هذا المجال، كما وقعنا أكثر من مذكرة تفاهم مع شركات مرموقة في مجال التكنولوجيا المصرفية بهدف تقديم أفضل الحلول، والاستفادة القصوى مما تقدمه التكنولوجيا للقطاع المصرفي.

نرى اليوم هجمة سيبرانية كبيرة واختراقات كثيرة، حيث العديد من الأشخاص يتعرضون لعمليات التصيد الاحتيالي، ما هي النصائح التي تقدمونها لعملائكم في هذا المجال وما هي المعايير التي تتبعونها للحدّ من هذه العمليات؟

الهجمات السيبرانية والاحتيال الإلكتروني هو أحد التأثيرات الجانبية للتقدم التكنولوجي، وهو أمر لاشك على أجندة مسؤولي القطاع المصرفي في جميع أنحاء العالم وأيضاً على أجندة أجهزة إنفاذ القانون في جميع الدول لما للتصدي لهذه الجرائم من أهمية وانعكاسات إيجابية.

وفي الواقع هناك جانبان فيما يتعلق بالهجمات السيبرانية وعمليات الاحتيال أحدها تكنولوجي يتعلق بتطوير دفاعات المؤسسات سواء المالية أو غير المالية في مواجهة محاولات المخترقين، والجانب الآخر يتعلق بنشر الوعي بين الناس حول أساليب ومخاطر الاختراق والاحتيال، وفي الواقع نسبة كبيرة من الناس مازالت بحاجة إلى مزيد من التوعية بالتهديدات السيبرانية والاحتيالية.

من المبشر أننا نشاهد مؤخراً تعاوناً على مستوى عالمي لمواجهة المخاطر السيبرانية وعمليات الاحتيال، ونعتقد بأن ذلك نقطة إيجابية، لاسيما في مجال إصدار التشريعات التي تركز على مكافحة الأنشطة السيبرانية والاحتيالية والتعاون في تطبيق هذه التشريعات وجلب المخترقين للعدالة للاقتصاص منهم.

نحن نقوم بشكل منتظم ومكثف بإبلاغ عملائنا عن أهم النصائح لتجنب الاختراقات وعمليات الاحتيال التي تستهدفهم ونأمل أن يزداد الوعي لدى الجميع بضرورة الالتزام بالنصائح والتعليمات التي تصدرها المؤسسات المالية وغير المالية للحفاظ على مصالح وبيانات العملاء.

أطلق مصرف قطر المركزي في 2023 الإستراتيجية الثالثة للقطاع المالي تماشياً مع رؤية قطر 2030، كيف تقيمون سير العمل يهذه الإستراتيجة حتى الآن خصوصاً في ما يتعلق بالحوكمة والاستدامة؟

في الواقع الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي التي أطلقها مصرف قطر المركزي بركائزها الأربعة ومحاورها المختلفة تشكل حالياً العصب الذي يسير وفقه القطاع المصرفي المحلي ويحقق نتائج متميزة، ومن المناسب الإشارة إلى أن هذه الاستراتيجية تواكب وتتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتسهم في تحقيق أهدافها.

نحن في الدولي الإسلامي ملتزمون بالإسهام في تنفيذ الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي بمختلف مندرجاتها، وقد قطعنا خطوات هامة في هذا المجال سواء في تنفيذ المبادئ المتعلقة بالحوكمة في مختلف قطاعات البنك، أو الاهتمام بالاستدامة وتنفيذ خطوات أساسية جعلتنا في طليعة البنوك القطرية في هذا المجال، وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر أننا كنا أول بنك قطري يصدر صكوكاً مستدامة، حيث شهدت هذه الصكوك إقبالاً كبيراً من المستثمرين من مختلف دول العالم شملت أكثر من 120 مستثمراً من الخليج والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأميركا، أكثر من 55% منهم من خارج منطقة الخليج والشرق الأوسط ، وبلغ حجم طلبات الاكتتاب أكثر من 4 مليار دولار أميركي، ما يعني أكثر من ثمانية أضعاف حجم الإصدار، وقد تم إدراج هذه الصكوك في بورصة لندن.