استطاعت Mena Re Life في فترة قصيرة أن تتربع على قائمة أفضل شركات إعادة التأمين على الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مقابلة مع توفيق سرور (المدير العام):
10 تموز 2025
قطر
مشاركة

تأسست Mena Re Life عام 2018، كجزء من مجموعة الدوحة للتأمين، لتقديم خدمات إعادة التأمين على الحياة وإعادة التأمين الطبي، وقد استطاعت في فترة قصيرة أن تحقق إنجازات عدّة أهمها حصولها على تصنيف ائتماني مرتفع A- من Standard & Poor’s، إضافة الى نتائج نمو مبهرة في حجم الأعمال والأرباح، وكل ذلك تمّ تحقيقه رغم التحديات الجمّة التي ترافقت مع إنطلاقة الشركة وأبرزها جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية المختلفة في المنطقة العربية والعالم، ما يعكس الإدارة الحكيمة والمهنية العالية والقدرة على الإبتكار والإبحار وسط العواصف، حيث استطاعت Mena Re Life أن تقف الى جانب عملائها وتفي بكافة التزاماتها، ما عزز مكانتها كشركة رائدة، نجحت في أن تكون واحدة من بين أفضل شركات إعادة التأمين على الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في ملتقى العقبة الدولي العاشر للتأمين، التقت مجلتنا مدير عام Mena Re Life توفيق سرور، الخبير المخضرم في قطاع التأمين والذي كان له الفضل الأكبر في تحقيق الإنطلاقة الناجحة للشركة ووضعها على سكة النمو الصحيحة، متسلحاً بشهادة ماجيستير في المالية من الكلية العليا للتجارة والمدرسة الأوروبية للإدارة (ESCP-EAP)، إضافة الى زمالته في معهد التأمين القانوني (ACII)، وخبرته الطويلة في مختلف  أعمال التأمين، وكان لنا معه هذا الحوار:

 

نظرة على واقع قطاع إعادة التأمين: التحديات والفرص  

انسحب عدد من شركات إعادة التأمين الكبرى من دول وأسواق عالية المخاطر مثل لبنان وغيره، هل استفدتم من هذا الفراغ لإثبات وجودكم في هذه الأسواق؟

إنطلق نشاط Mena Re Life عام 2018، في فترة حساسة تراقفت بدء انتشار جائحة كورونا وانطلاق الأزمة المالية اللبنانية وحرب غزّة إضافة الى العديد من الأزمات الجيوسياسية في العالم العربي والعالم، وكلها عوامل ساهمت في انسحاب العديد من معيدي التأمين الرئيسيين من أكثر من سوق عربي. صحيح أن هذا الانسحاب أعطى مؤشراً سلبياً عن أوضاع المنطقة، لكنه في نفس الوقت شكّل لنا فرصة استراتيجية لإختراق هذه الأسواق والنمو فيها، حيث استطعنا أن نغطي جزءاً كبيراً من الفجوة في الطاقة الاستيعابية، واستفدنا من الوضع لتعزيز موقعنا في السوق بشكل سريع وفعّال، وتمكنا مع شركات إعادة التأمين المتبقية من تقديم تغطيات كافية للطلب القائم. وفي فترة قصيرة نسبياً بدأت المؤشرات الإيجابية تظهر على نتائج أعمالنا وثقة العملاء بنا بعد وقوفنا الى جانبهم حتى في أحلك الظروف، والتزامنا بتسوية المطالبات بنسبة 99% دون تعقيدات تُذكر، هذا الأداء عزز من ثقة السوق بنا وفتح لنا آفاقاً جديدة.

 

ما هي خطتكم في التوسع والإنتشار؟

تقدم Mena Re Life خدماتها بشكل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، وأواخر العام الماضي  بدأنا بالتوسع من ضمن المجموعة الأم DIG نحو السوق الهندي الذي يعتبر سوقاً واعداً، حيث افتتحنا مكتباً لنا في الـ"GIFT City"، وندرس حالياً إمكانية التوسع أكثر في منطقة الشرق الأقصى التي تحمل فرصاً واعدة، علماً أن ميزة قطاع إعادة التأمين أنه يتيح العمل دولياً، مما يساعد على تنويع المحفظة التأمينية وتقليل المخاطر، حيث عندما تواجه منطقة ما تحديات أو أزمات، يمكن الموازنة من خلال التغطيات في مناطق أخرى ذات تقلبات  أقل وتعويض الخسائر.

 

ماذا عن أداء الشركة ونتائجها المالية؟

ساهم كوننا جزء من مجموعة الدوحة للتأمين، إضافة الى حصولنا على تصنيف ائتماني مرتفع  A- من Standard and Poor’s، من أن نكتتب في مخاطر إيجابية، الأمر الذي ساهم في نمو نتائج أعمالنا، حيث سجلنا نمواً مستمراً في الأقساط منذ انطلاقتنا في الـ 2018، الا أن الأرباح تأثرت قليلاً خلال جائحة كورونا، ولكن اعتباراً من سنة 2023 بدأنا بتحقيق أرباح مبهرة، ونتوقع استمرار هذا الزخم في الـ 2025، ونتطلع إلى أداء أقوى خلال المرحلة القادمة، علماً أننا استطعنا في Mene Re Life أن نكون بين أفضل شركتي إعادة تأمين على الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونطمح للحفاظ على هذا الموقع عبر تطوير الخدمات والتوسع في أسواق جديدة مثل الهند وسواها، والالتزام التام بجودة الخدمات المقدمة.

 

مواكبة المخاطر الجديدة والابتكار في المنتجات

يواجه العالم اليوم تحديات ضخمة ومخاطر متزايدة، إن من ناحية الحروب والأزمات الجيوسياسية والإقتصادية أو من ناحية الكوارث الطبيعية والتغير المناخي، كيف تبحرون في ظل هذه العواصف؟

في البداية نعمل جاهدين لدمج أدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ضمن أنظمتنا، بهدف التنبؤ بالأحداث المستقبلية بدقة أكبر وتحسين وتعديل الشروط والأحكام وعمليات التسعير من خلال إجراء محاكاة أكثر واقعية لهذه المخاطر المتزايدة والتصدي لها.

ومن التحديات التي تلمسنا بشكل مباشر الأزمات السياسية الإقتصادية وانخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم في العديد من الدول، وكلها عوامل تخلق المزيد من الضغوط على شركات إعادة التأمين للحفاظ على مستوايات الربحية والمحافظة عليها.

أما التغير المناخي، فهو يترك تأثيراً مباشراً على قطاع التأمين وإعادة التأمين على الحياة والصحة، من خلال ارتفاع معدلات الأمراض وظهور حالات مرضية غير متوقعة في أعمار مبكرة كالنوبات القلبية وسواها، ونحن نعمل على تحديث جداول الوفيات لتتناسب مع هذه المتغيرات، وهذا جزء من الدراسات المستمرة التي نقوم بها بمساعدة الذكاء الإصطناعي لمواكبة واقع السوق.

رغم كافة المشاكل والتحديات، ما زلت متفائلاً بشأن قطاع إعادة التأمين على الحياة وإعادة التأمين الطبي، حيث أدّت حالة عدم اليقين في العالم الى زيادة الوعي بأهمية الأمن المالي والصحي، وبالتالي نتوقع زيادة الطلب على منتجات التأمين على الحياة والتأمين الصحي.  

اليوم فإن هذه المخاطر الناشئة هي دعوة لنا للإبتكار بمساعدة الوسائل الحديثة في الذكاء الإصطناعي لإطلاق حلول أكثر تخصصاً وفعالية تتناسب مع احتياجات المستهلك المتغيرة، ولا نغفل أبداً أهمية التعاون بين شركات إعادة التأمين وشركات التأمين المباشر والجهات التظيمية والرقابية ودورها في الاستجابة بشكل أفضل للتحديات الناشئة، إضافة أيضاً التي التنويع المناسب للمحفظة في الأسواق الأقل تقلباً، لتعويض الخسائر في حال حصولها.

 

التحديات الثقافية ونسبة اختراق السوق

يتحفظ العديد من الأشخاص عن الإكتتاب في وثائق التأمين على الحياة لاعتبارات عقائدية ودينية، كيف تواجهون هذا التحدّي؟

من المعروف أن نسبة اختراق التأمين على الحياة في الدول العربية لا تزال منخفضة مقارنةً بالأسواق الأوروبية والأمريكية. رغم بعض التحسن، إلا أن الوعي العام ما زال بحاجة إلى دعم أكبر، علماً أن هناك عوامل دينية وثقافية تؤثر على الإقبال على هذا النوع من التأمينات، لذا عملنا في Mena Re Life على تقديم منتجات تكافلية، عبر نافذة إسلامية متخصصة.

 

يحكى دائماً فكرة إنشاء شركة إعادة تأمين عربية كبرى، هل تدعمون هذا التوجه؟

إن وجود شركة إعادة التأمين عربية كبرى تضم مساهمين من مختلف الدول العربية، سيكون له أثر إيجابي هائل على السوق العربي من ناحية تعزيز مناعته وتوفير الدعم الاقتصادي والاستراتيجي له، ونحن ندعم هذه الفكرة بقوة.

 

المؤتمرات الإقليمية وتعزيز الشراكات

نحن اليوم متواجدون في مؤتمر العقبة الدولي العاشر للتأمين، كيف تقيمون أهمية هذه المؤتمرات ودورها في دعم قطاع التأمين العربي؟

بات مؤتمر العقبة من المؤتمرات الرئدة والمميزة في المنطقة من ناحية التنظيم والمواضيع المطروحة والحضور المتزايد سنة بعد سنة، وهو اليوم فرصة فريدة لالتقاء شركات التأمين وشركات الإعادة ومختلف العاملين في القطاع وبحث سبل التعاون بينهم، علماً أن مشاركتنا هذه السنة في مؤتمر العقبة كانت مثمرة جداً، حيث تمكّنا من لقاء شركاء من دول مختلفة لا تتسنى لنا فرصة لقائهم في مؤتمرات أخرى، وهذا يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الحدث السنوي. من ناحية أخرى كان مركز العقبة الدولي للمعارض الذي عقد فيه المؤتمر لأول مرّة هذه السنة إختياراً ممتازاً من ناحية المساحات الكبيرة وتوفير كافة الخدمات اللوجيسية وسواها.  

 

آخر الأخبار

اتحاد شركات التأمين المصرية وكلية التجارة – جامعة القاهرة يوقعان بروتوكول تعاون لتأهيل الكوادر الاكتوارية: مصر لا تشكل المنافسة بالنسبة لـ Nasco Re أي قلق، بل فرصة لتطوير أدائها وتعزيز وجودها وجودة خدماتها لبنان انطلاق أعمال المنتدى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر فى البنوك العربية لعام 2025 متفرّقات سوق التأمين الفلسطيني بحاجة اليوم الى تكافل شركات إعادة التأمين العربية فلسطين الأوضاع الجيوسياسية الحالية ومدي تأثيرها علي صناعة التامين متفرّقات البركة للتأمين أول شركة عربية تطور منتجاً تأمينياً زراعياً شاملاً وفريداً من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فلسطين القمة المصرفية العربية الدولية في باريس بعنوان: "الصمود الإقتصادي في ظلّ المتغيرات الجيوسياسية" متفرّقات القمة المصرفية العربية الدولية لاتحاد المصارف العربية تنطلق غدا بالعاصمة الفرنسية باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باريـــــس / فرنسا، 20 يونيو 2025 متفرّقات

أخبار من نفس الفئة