الشركة السودانية للتأمين واعادة التأمين المحدودة مستعدّة للإنطلاق بقوة للمساهمة بتغطية مشاريع إعادة الإعمار ودعم نمو الاقتصاد
بعد انتهاء الحرب، ماهي توقعاتكم لقطاع التأمين فى السودان؟
أعتقد أنه بعد انتهاء الحرب في السودان، سيلعب قطاع التأمين دوراً استراتيجياً في مسيرة النمو، كما سيمثل جهاز المناعة والحماية للاقتصاد الذي سوف ينتعش بصورة كبيرة، حيث ان الحرب المؤسفة خلقت خسائر جمة في كافة المجالات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية، والحكومة اليوم فى طور تكوين لجان لاعادة الاعمار وجلب الأموال من الدول العربية والاسلامية الشقيقة، مثل جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وتركيا، وسوف يحقق هذا التطور مجالات وفرصاً كبيرة لشركات التأمين لتغطية الاخطارالمختلفة، وبالطبع سوف يزيد هذا التطور من دخل الشركات، كما سيكون له أثر مباشر فى نمو نسبة اختراق قطاع التأمين من اجمالي الدخل القومي GDP، والذي يعاني اليوم من تدنى واضح فى ظل الظروف السائدة فى البلاد. . ونحن اليوم في الشركة السودانية للتأمين واعادة التأمين المحدودة مستعدون للإنطلاق بقوة للمساهمة بتغطية مشاريع إعادة الإعمار ودعم نمو اقتصاد بلادنا.
هل اطلقتم منتجات تأمينية جديدة تواكب التغيرات العديدة الحاصلة فى السودان والعالم؟
نعم أطلقنا تأمينات ضد أخطار الحرب Passive war وقد استفادت جهات كبيرة من هذه التغطيات، ومنهم من حصل على تعويض للخسائر التى طالت ممتلكاتهم من جراء الحرب. وايضا هناك طلبات كثيرة لتأمينات الذمم المالية (ضمانات التمويل) وقد قمنا باصدار عدد مقدر منها إضافة الى حسن التنفيذ ومقدم الدفع للمشاريع.
ما هى ابرز النتائج التى حققتها الشركة السودانية للتأمين واعادة التأمين المحدودة من حيث الارباح وحجم الاقساط وغيرها من المؤشرات ؟
استطاعت الشركة السودانية للتأمين واعادة التأمين المحدودة أن تحافظ على ثقة عملائها ومعيدي التأمين الذين تتعامل معهم في الداخل والخارج، بعد أن انتظم العمل في المقر الرئيسي الجديد للشركة بمدينة بورتسودان. وايضا استطاعت الشركة أن تحافظ على موقعها فى سوق التأمين السوداني على الرغم من تدني حجم العمل نسبياً في 2024، الا أن المؤشرات حتى الربع الثالث من 2025 تبشر بالخير، حيث ارتفعت الاقساط لاكثر من ضعفي مجموع الانتاج لعام 2024 .
كيف تقيمون المستوى التكنولوجى لديكم ؟
صراحة نرى أن المستوى التكنولوجي في الشركة اليوم بات دون سقف توقعاتنا، حيث اننا فقدنا للأسف كافة معينات التقنية من سيرفرات وبرامج التي كانت موجودة في رئاسة الشركة في الخرطوم، مما أثر سلبا على التقدم في استخدام المعينات الحديثة.
كيف تصفون شهية معيدى التأمين الاقليميين والعالميين للتعامل والتوسع فى السوق السوداني؟
تعتبر شهية معيدي التأمين للتوسع في السوق السوداني ضعيفة نوعاً ما، حيث ان الاسواق الرائدة فى عالم التأمين لا تحبّذ كثيراً التعامل معنا لأسباب سياسية أبرزها:
- الحظر الامريكي على السودان الذي امتدّ لسنوات طويلة.
- صعوبة تحويل أقساط الاعمال من السودان الى الخارج.
- الحرب الدائرة فى البلاد.
ما هى مشاريعكم المستقبلية؟
تتمثل مشاريعنا المستقبلية في:
- إعادة فتح الفروع التى اغلقت بسبب الحرب.
- ولوج عالم التقنيات الحديثة مثل الـ Parametric Risk, Cyber risks, A.I
- تغطية الكوارث خاصة فى المجال الزراعي.
- الاهتمام بتدريب الكادر البشري ليواكب التطلعات التى نصبو اليها.
- فتح فروع خارجية في بلدان مثل السعودية وسلطنة عمان ومالطا، وهنالك اتصالات مباشرة بيننا وبين بعض الجهات في هذه الدول.
- الإنتهاء من تنفيذ برج الشركة الجديد في الخرطوم بما يليق بأسم وسمعة الشركة.
- المساهمة مع الاخوة فى سوق التأمين السوداني والمدير العام للجهاز القومى للرقابة على التأمين فى انشاء الاكاديمية السودانية للتأمين.
