شركة التأمين العربية تتطلع للإستحواز على اسهم شركة تأمين اماراتية داخل الإمارات العربية المتحدة
كان لديكم نية للإستحواذ على اسهم لشركة تأمين اماراتية، ما هو جديدكم في هذا الخصوص؟
بالفعل، نتطلع للاستحواذ على اسهم شركة تأمين وطنية داخل الإمارات، يكون لديها ترخيص مزدوج لممارسة أعمال تأمين الممتلكات والمسؤوليات وكذلك تأمين الاشخاص و عمليات تكوين الاموال ( تأمينات الحياة)، وذلك تماشياً مع هيكلية ترخيص شركتنا المزدوج أيضاً. نسعى من خلال هذا الإستحواذ الى توسيع مجالات إستثماراتنا وتعزيز تواجدنا وزيادة محفظتنا التأمينية، والأهم أننا نسعى الى التحول من فرع لشركة لبنانية (فرع شركة اجنبية) الى شركة إماراتية محلية مدرجة في البورصة. لدينا اليوم مفاوضات جادة مع عدد من الشركات المحتملة التي لديها المواصفات المطلوبة، وفي نفس الوقت عيّنا شركة متخصصة لتولي هذا المشروع، ونتوقع أن نصل الى هدفنا قبل نهاية العام.
هل أنتم اليوم مع فكرة تقليص عدد شركات التامين في الإمارات عبر الدمج والإستحواذ؟
في الإمارات اليوم هناك 65 شركة تأمين، 25 منها فروع لشركات أجنبية، وشركة التأمين العربية هي من أقدم وأعرق هذه الشركات حيث انطلقت للمارسة نشاطها في الامارات منذعام 1967. وبرأي أن 65 شركة هو عدد كبير بالنسبة للسوق الإماراتي، ولا بدّ من الدمج والإستحواذ، لأن المنافسة تشتدّ في ما بينها، ما يعرض بعضها للخسائر. من ناحية أخرى هناك اليوم تحديات كبيرة تفرض على الشركات أن يكون لديها نسبة كبيرة من القوة والملائة، لمواكبة التطور الكبير في السوق الإماراتي الذي يعتبر سوقاً ديناميكياً وسريعاً وفيه تطور تكنولوجي كبير ومنافسة شرسة، وحتى تستطيع الشركات في قطاع التأمين أو أي قطاع آخر مواكبة هذا النمط من السرعة والتطور، يجب أن تستثمر في البنى التحتية والتكنولوجيا والأنظمة المتطورة والتسويق العصري والمنتجات المبتكرة، والا سوف تخرج من السوق.
وشركات التأمين برأيي كي تنمو عليها ان تتبع احد خيارين , الخيار الأول الإكتتاب في بوالص جديدة وهذه العملية ربما قد تكون خاسرة ولن تحقق النمو المطلوب، و الخيار الثاني هو الاستحواذ على شركات أو محافظ قائمة، وأتصور أنه خلال الـ 5 الى 10 سنوات المقبلة سوف يشهد السوق العديد من الإندماجات لخلق كيانات ضخمة قادرة على المنافسة والنمو ومواجهة كافة التحديات.
كيف تواكبون التطور التكنولوجي في قطاع التأمين؟
رغم أن قطاع التأمين ما زال متأخراً نوعاً ما في تبني الصيحات العصرية للتكنولوجيا، نرى أن بعض الشركات بدأت تتبنى مبادرات ضخمة في هذا المجال، واليوم لم يعد بإمكاننا الا أن نواكب التطور من حوالنا، خصوصاً أن البنك المركزي يدعمنا بقوة في هذا المجال، كما أن زبائننا يطالبوننا بمنتجات رقمية تسهل تجربتهم التأمينة. وأرى أنه قريباً جداً سوف يتجه القطاع بأكمله نحو التحوّل الرقمي والإبتكار، وستصبح التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي جزءاً أساسياً من العمليات الإكتتابية ومعالجة المطالبات، خصوصاً أن الإمارات تتبنى هذه التطورات بفضل بيئتها التي تشجع على الإبتكار وتدعم التغيير، ونحن متحمسون لمستقبل مليء بالإمكانات.
هل أطلقتم منتجات جديدة ومبتكرة تواكب التغيرات الحديثة؟
بالإضافة الى المنتجات التقليدية، أصبحت التأمينات الحديثة والمبتكرة جزءاً أسياسياً من مشهد التأمين في المنطقة العربية، على سبيل المثال يحكى اليوم عن منتجات تغطي الأضرار المادية الناتجة عن الطلاق، ونحن ندرس إمكانية إدراج هذا النوع من التغطيات ضمن منتجاتنا. من ناحية أخرى نعمل على إطلاق منتج جديد يؤمّن استمرارية تعليم الأولاد في حال وفاة معيل العائلة، وهذه البوليصة تكون المدرسة هي المستفيد منها وتتكفل بالتالي بتعليم الأولاد حتى التخرج. وأيضاً أطلقنا تأمينات للسيدات المصابات بالسرطان لتلبية احياجات فئة كبيرة من العملاء، إضافة الى التأمين السيبراني الذي أصبح مطلباً أساسياً للعملاء الذين يتطلعون لحماية أنفسهم من المخاطر الرقمية المتزايدة، علماً أن معيدي التأمين يعولون كثيراً على هذا المنتج.
وأخيراً كيف تقيمون وضع قطاع التأمين في الإمارات؟
نحن دائماً متفائلون بقطاع التأمين الإماراتي الذي يشهد نمواً مستمراً في الأرباح وحجم الأقساط، ويساهم في هذا التطور القوانين الحديثة والتحول الرقمي والإبتكار في المنتجات، إضافة الى التنوع الكبير في السوق الذي يشهد باستمرار دخول لاعبين جدد من وسطاء ومعيدي تأمين إضافة الى وافدين جدد، وكل ذلك يخلق فرصاً جديدة وواعدة للنمو والتقدّم.