2025 عام الإنجازات الكبيرة بالنسبة لمصرف المزارع التجاري
يعتبر مصرف المزارع التجاري من أكبر المؤسسات المصرفية في السودان من حيث قاعدة المساهمين العريضة والمتنوعة وإنتشاره في معظم ولايات السودان وتقديمه لاحدث الخدمات المصرفية والرقمية، وقد كانت سنة 2025 سنة استثنائية حقق فيها البنك العديد من الإنجازات الكبيرة. في بورتسودان التقينا بمدير عام مصرف المزارع التجاري نجم الدين خلف الله، وكان لنا معه هذا الحوار:
يقود مصرف المزارع التجاري خطة استراتيجية كبيرة في التحول الرقمي والتكنولوجيا، ما هي آخر مشاريعكم في هذا المجال؟
بالفعل، ركزنا في 2025 على تطوير المنظومة التكنولوجية لدينا، وقد حقق تطبيق "مصرفك" الخاص بمصرف المزارع التجاري نجاحاً هائلاً من ناحية الإنتشار واستقطاب أكبر عدد من العملاء، حيث يقدم خدمات تسجيل الحساب ومعرفة الرصيد واستخراج كشف الحساب وتحويل واستلام الأموال ودفع الفواتير ودفع تكاليف المعاملات الحكومية ورسوم الجمارك والعديد سواها من الخدمات. وقد أضفنا أخيراً على التطبيق خدمة فتح الحسابات رقمياًDigital Onboarding ، التي لاقت رواجاً كبيراً وأتوقع أن تطغى على طريقة فتح الحسابات العادية، وقد طورنا أيضاً هذه الميزة لمساعدة المغتربين السودانيين على فتح حساباتهم لدينا عن طريق الـ Digital Onboarding أيضاً. من ناحية أخرى أطلقنا بطاقة Visa العالمية التي يمكن من خلالها الدفع عبر مكينات الـ P.O.S والسحب من الصرافات الآلية والشراء عبر الإنترنت وغيرها الكثير من الخدمات.
هل لنا بالمزيد من التفاصيل عن شراكتكم الاستراتيجية مع شركة "نهضة"؟
في خطوة استراتيجية جديدة، وقعنا اتفاقية تعاون مع شركة "نهضة"، يتم بموجبها اعتماد مصرف المزارع التجاري كبنك تسوية بين البنوك المختلفة لتشغيل محول القيود الخاص بالشركة. ويأتي هذا التوقيع في إطار سعي الجانبين الى تطوير البنية التحتية المالية وتحديث آليات الدفع والتسوية الحديثة، وستساهم الإتفاقية بتسهيل العمليات المالية وتسريع إنجازها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تجربة العملاء ويدعم جهود التحول الرقمي في البلاد.
حصلتم في 2025 على جائزة التميز في التمويل الزراعي وخدمة المجتمعات الريفية في السودان، ما هي أهم نشاطاتكم في هذا المجال؟
يوجه مصرف المزارع التجاري أغلب محفظته التمويلة للقطاع الزراعي، تأكيداً على التزامه بدوره الوطني في خدمة القطاعات الإنتاجية وتعزيز استقرار المجتمعات. وتقديراً لجهودنا الكبيرة في هذا المجال حصلنا في 2025 على جائزة التميز في التمويل الزراعي وخدمة المجتمعات الريفية في السودان من الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، وأتت هذه الجائزة تتويجاً لمسيرة المصرف في ابتكار برامج تمويلية تتلائم مع طبيعة النشاط الزراعي في السودان ومع احتياجات صغار المنتجين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، علماً أننا كررنا في 2025 العمليات التي مولناها السنة الماضية وطورناها أكتر، حيث مولنا في المرّة الأخيرة 4 جمعيات، الا أننا رفعناها هذه السنة الى 16 جمعية، ونخطط الآن لنقل هذه التجربة الى جهات أخرى. أما من ناحية الصادرات فقد حققنا إنجازات كبيرة، حيث تضاعف حجم صادراتنا مقارنة مع العام الماضي.
ما هي أبرز النتائج التي حققها البنك في 2025؟
تشير الأرقام الى تضاعف كافة المؤشرات من أرباح وودائع وقروض وسواها، وبذلك نكون تجاوزنا المستهدف. من ناحية أخرى يفتخر مصرف المزارع التجاري، أنه من المصارف القليلة في السودان إن لم يكن المصرف الوحيد الذي تمكن من رفع رأسماله عن طريق إعادة رسملت أرباحه، حيث ارتفع رأسمالنا اليوم الى 3 مليار و800 مليون جنيه سوداني، من 700 مليون جنيه سنة 2022، أما الرأسالمال الإسمي فارتفع من مليار و200 مليون جنيه سوداني في 2022 الى 10 مليار جنيه نهاية 2025. من ناحية أخرى باتت قيمة إجمالي أصول البنك خاصة الأصول الثابتة قيمتها مرتفعة جداً وتخطت القيمة الدفترية. كل هذه المؤشرات والنجاحات شكلت عامل جذب وطمأنينة للناس الذين أقبلوا على شراء أسهم البنك التي ارتفعت بأكثر من 150%، وقد حصل تداول كبير للأسهم خارج سوق الخرطوم للأوراق المالية المقفل منذ بداية الحرب، وبأسعار أعلى من أسعارها الرسمية.
هل باشرتم رحلة العودة الى الخرطوم؟
بدأنا اليوم بتنفيذ خطتنا في التوسع الجغرافي وإعادة فتح الفروع القديمة التي أقفلت في الخرطوم بسبب الحرب. وكمرحلة أولى أعدنا تأهيل وافتتاح فروعنا الـ 8 في ولاية الجزيرة، أما في الخرطوم فقد أعدنا إطلاق العمل بفرعين موجودين، إضافة الى إطلاق فرع جديد كلياً في أمدرمان التي تشهد حركة تجارية كبيرة ونمواً سكانياً ضخماً، ونتوقع في فترة قريبة أن نعيد تأهيل فرع آخر في الخرطوم إضافة الى تأهيل المركز الرئيسي للبنك، وستشمل خطتنا أيضاً إضافة 7 فروع جديدة كلياً في العاصمة، ليصبح عدد الفروع الكلي فيها 20 فرعاً، من ناحية أخرى أضفنا فرعين جديدين في بورتسودان وعطبرة. كل هذا التوسع سيكون فرصة لنا لإعادة استقدام موظفينا الذين منحناهم إجازة غير مدفوعة، بعد الحرب وإقفال الفروع.