جنائن بغداد لوساطة إعادة التأمين تلعب دوراً محورياً في دعم وتطوير سوق التأمين العراقي وتقديم أفضل الخدمات
بعزيمة قوية وطموحلات عالية، استطاعت شركة جنائن بغداد لوساطة إعادة التأمين في فترة قصيرة، أن تصنع لها بصمة قوية في سوق التأمين العراقي، مساهمة في دعم شركات التأمين وتقديم الإستشارات الضرورية لهم إضافة الى استقطاب أهم شركات إعادة التأمين الإقليمية والعالمية الى السوق، بما ساهم في تحقيق نهضة القطاع وتطوره. في حديث لمجلتنا مع مرتضى عبد الرؤوف (المدير المفوض) وأحمد مثنى (مدير العمليات) تطرقنا الى واقع سوق التأمين العراقي وأهم التحديات والفرص التي يعيشها، كما تحدثنا عن أهم الخدمات والمزايا التي تقدمها شركة جنائن بغداد، في هذا الحوار:
يشهد سوق التأمين العراقي إنطلاقة جديدة، كيف تقيمون واقع القطاع اليوم؟
بالفعل هناك إجماع كبير من كافة الأطراف على ضرورة دعم وإطلاق قطاع تأميني بحلة جديدة وعصرية تواكب جميع التطورات العالمية، واليوم ما زال سوق التأمين في العراق في طور النمو، وهو يمتلك فرصاً ضخمة للتقدم وتحقيق الأهداف، خصوصاً إذا ما تمّ الإستثمار في تعزيز الثقة والوعي لدى المواطنين وتطوير التشريعات والبنية التحتية والرقمية اللازمة. فالعراق يشهد الآن نهضة إقتصادية ملموسة واستثمارات أجنبية ضخمة، وهذا التطور بحاجة الى قطاع تأميني لمواكبته وتأمين حماية الإقتصاد والمشاريع الكبرى، ونعتقد أن هذه هي فرصتنا لبناء قطاع تأميني متين يعتمد عليه، وأي تحديات اليوم هي فرصة لنا للتحسين ووضع القطاع على السكة الصحيحة.
إذا كيف يواكب ديوان التأمين هذه الفرص؟
نثمن دور ديوان التأمين، وهو الجهة الرقابية المسؤولة عن تنظيم السوق وتقويم مسار القطاع ونشر الوعي وتسهيل إجراءات الاصدار لشركات التأمين وتحقيق النمو. فالديوان يعمل اليوم على إصدار القوانين العصرية التي تواكب التطورات العالمية وإلزام شركات التأمين على تطبيقها، إضافة الى إصدار بعض التأمينات الإلزامية التي تساعد على حماية الإقتصاد والمجتمع وزيادة نمو وتطور قطاع التأمين.
نحن في شركة جنائن بغداد ملتزمون تماماً بالعمل تحت مظلّة الديوان والقوانين والأنظمة الممتازة المعمول بها، وهذا يشكل مصدر قوة بالنسبة لنا، لأن وجود الجهات الرقابية الفاعلة يزيد ثقة جميع الأطراف بالقطاع، خصوصاً معيدي التأمين الأجانب الذين يتشجعون على دخول السوق إذا لمسوا أن هناك تشريعات وقوانين تحمي استثماراتهم، علماً أن معيدي التأمين هم أيضاً يساهمون في تطوير القطاع وخلق بيئة عمل أكثر دقة وتطوراً، لأنهم يفرضون العديد من الشروط الإدارية والتنظيمية لدخول السوق.
كيف تقيمون الوعي التأميني في العراق؟
ما زال هناك ضعف في الوعي والثقافة التأمينية، لكن كما ذكرنا فإن فرص الإستثمار الكبيرة في العراق تبشر بالخير بالنسبة لنا، خصوصاً أن هناك توجه جدي من الدولة ورئيس الوزراء لتطوير البنى التحتية والقانونية، ونعتقد أن أرتفاع نسبة الوعي ستترافق تلقائياً مع هذا التطور خصوصاً بعد فرض هيئة التأمين للعديد من التأمينات الإلزامية التي ستعيد إدخال التأمين الى الحياة اليومية للمؤسسات والمواطنين.
هل لنا بفكرة عن تأسيس شركة جنائن بغداد، وأهم الخدمات التي تقدمها؟
تأسست شركة جنائن بغداد المتخصصة في وساطة إعادة التأمين سنة 2021، وباشرت أعمالها في 2022، والحمد لله استطعنا في فترة قصيرة أن نبني لنا سمعة طيبة وأن نصبح أكبر شركة وساطة إعادة تأمين في العراق من خلال المهنية والإحترافية الكبيرة للكادر البشري الذي طورنا مهاراته من خلال توفير الدورات التدريبية وتشجيعه على التعامل والتفاوض مع كبرى شركات التأمين وأعادة التأمين للحصول على الخبرة.
إضافة الى الكادر البشري ساهمت علاقاتنا القوية مع أهم معيدي التأمين العالميين المصنفين، بحماية شركات التأمين المحلية من التعثر أو الإفلاس ومنع أي تلكأ عن سداد التعويضات، وهذا ما كان يحصل سابقاً حين كان السوق يتعامل مع معيدين غير مصنفين، وعندما لم يكن لدى شركات التأمين نفسها وعي كامل على أهمية عدم الإحتفاظ بالأخطار كاملة وضرورة إحالة جزء منها الى معيدي تأمين.
من ناحية أخرى بدأنا في 2025 بتوفير تغطيات لمنتجات جديدة لم تكن ضمن مروحة المنتجات التقليدية لشركات التأمين مثل الـ Cyber Insurance والـ BBB ، ما أعطاها قوة أكبر للتفاوض مع عملائها لتسويق هذه المنتجات الجديدة. ونحن اليوم نتعاون مع كافة شركات التأمين ونؤمن لها كافة التغطيات والنصائح والاستشارات للحصول على أفضل التغطيات.
وأخيراً بدأنا في جنائن بغداد بالتركيز أكثر على تبني التكنولوجيا والتحول الرقمي وتطوير برامج جديدة تخدم سير العمل ومصلحة العملاء.
كيف تصفون شهية معيدي التأمين العالميين للدخول الى السوق العراقي؟
بعد إحجام العديد من معيدي التأمين العالميين عن التعامل مع السوق العراقي سابقاً نظراً للأحداث الأمنية والسياسية وعدم الاستقرار، عاد هؤلاء للتوسع في البلد الأمر الذي يؤكّد على الثقة والفرص الكبيرة بالسوق وبقطاع التأمين. هذه العودة لشركات الإعادة عززت الحماية المالية لشركات التأمين التي كانت أغلبها تحتفظ بنسبة كبيرة من المخاطر، ما كان يؤدي الى إفلاس بعضها عند أي مطالبة كبيرة. وهنا نذكر أن شركة جنائن بغداد ساهمت من خلال خبرتها في استقطاب أهم المعيدين الذين خفضوا أسعارهم عن السابق لأنهم باتوا يعتبرون أن البلد لم يعد ذات مخاطر عالية.
ما هي أبرز النتائج التي حققتها شركة جائن بغداد في 2025؟
استطعنا في 2025 مضاعفة أرباحنا بفضل شبكة علاقاتنا القوية مع كافة معيدي التأمين العالميين والإقليميين المصنفين، إضافة الى توفير كافة التغطيات التأمينية لكافة القطاعات مثل التأمين الهندسي والبحري والممتلكات والأمن السيبراني والعديد سواها. ونحن اليوم شركة وساطة إعادة التأمين العراقية الوحيدة التي بدأت باستقطاب الأعمال من خارج السوق المحلي، الأمر الذي أدى الى طفرة كبيرة في الأعمال والنتائج، كما ساهم في دعم إقتصاد البلد وإدخال العملة الصعبة، ونحن مستمرون بنفس الزخم في التوسع في الأسواق الخارجية، والحصول على تسهيلات أكبر من معيدي التأمين، وطموحنا العالمية.