مصرف شمال أفريقيا يحرص على رضى عملائه من خلال تقديم خدمات عصرية سريعة وبمعايير عالمية
1- كيف تقيمون واقع القطاع المصرفي الليبي، وهل تطبق المصارف اليوم المعايير المحلية والعالمية؟
بعد سنوات من الحرب والإنقسامات التي أدّت الى العديد من الثغرات في النظام المالي الليبي، أتت اليوم خطوة إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي لتكون المدخل لعملية الإصلاح الإقتصادي والمصرفي والمالي في البلاد. ولا ننسى أن ليبيا لديها إمكانيات ضخمة وتعتبر سوقاً ناشئاً وواعداً، وهذا الواقع لا بدّ أن يستفيد منه القطاع المصرفي الذي يشهد اليوم نمواً متزايداً، بشهادة صندوق النقد الدولي الذي أعطاه نسبة عالية من التصنيف، فالمصارف اليوم بالتعاون مع المصرف المركزي تحاول إعادة تقييم واقعها وتحسينه وتطوير الكوادر البشرية لديها عن طريق التدريب المتقدّم إضافة الى تبني أحدث ما توصل اليه عالم التكنولوجيا المالية. من ناحية أخرى باشرنا في مصرف شمال أفريقيا منذ بداية العام 2023 العمل على تطبيق معايير IFRS9 ومعايير الـ AAOIFI وقانون الصيرفة الإسلامية في ليبيا، وهناك لجان تعمل يومياً على تنفيذ هذه المعايير التي نتوقع أن ينطلق العمل بها مع نهاية الربع الأول من 2024.
2- كيف تقيمون المستوى التكنولوجي لديكم؟
يتبنى مصرف شمال أفريقيا كافة الإجراءات التي يطلقها مصرف ليبيا المركزي للنهوض بالقطاع المصرفي الليبي وبناء ثقة جديدة مع العملاء والحرص على رضى الزبون من خلال تقديم خدمات مصرفية عصرية سريعة وبمعايير عالمية. لهذا الهدف قمنا بإطلاق ورشة كبيرة لتبني التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الخاصة بالتكنولوجيا وميكنة العمل المصرفي وتقليل التدخل البشري الى أقصى حدّ. وبالفعل قمنا بربط جميع فروعنا ببعضها من خلال المنظومات المصرفية الحديثة حتى يتمكّن العميل من الحصول على الخدمة من أي من فروعنا، وقد ساعدنا في هذا الإتجاه حلّ مسألة الإتصالات، إضافة لذلك قمنا بتطوير وتوسيع شبكة خدمات الدفع الإلكتروني كما أطلقنا العديد من الخدمات الرقمية الأخرى مثل الموبايل المصرفي والمحافظ الرقمية والبطاقات الإئتمانية المحلية والعالمية وخدمات نقاط البيع وسواها. ولا نبالغ إن قلنا بأن التطور الذي نقدمه اليوم يضاهي آخر ما توصل اليه العالم والقطاع المصرفي في خدمات التكنولوجيا المالية التي ساهمت في تخفيف التكلفة علينا وتسريع العمل.
3- ما هي خطتكم في تمويل ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة؟
يخصص مصرف شمال أفريقيا أكثر من 60% من محفظة التمويلات لديه للمشاريع المتوسطة والصغيرة، وهو اليوم عضو في صندوق ضمان الإئتمان الذي أنشأته الدولة الليبية بهدف المساهمة في تقليل المخاطر الائتمانية التي قد تواجهها المؤسسات المالية المانحة إضافة الى المساهمة في تنمية القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة للشباب الليبي.
ويحرص مصرف شمال أفريقيا إضافة الى الدعم المادي على تقديم الدعم التقني والعملي لأصحاب المشاريع لضمان نجاحهم، ويساعدنا في هذه الرؤية كوننا مصرف إسلامي يعمل بنظام المشاركة حيث نصبح بطبيعة الحال شركاء في المشاريع وليس مقرضين لها فقط ولا يهمنا في نهاية المطاف الى تحصيل الأقساط الشهرية وتحقيق العوائد، بل على العكس لا بدّ أن تذهب الأموال التي نقرضها الى مشاريع حقيقية تساهم في دعم الإقتصاد وتحقيق التوازن الإجتماعي وخلق فرص العمل، كما نستعين أحياناً بحاضنات الأعمال خصوصاً في المشاريع المتناهية الصغر التي يستفيد منها عموماً الأرامل وسواهم.
4- ما هو عدد الموظفين لديكم، وما هي المعايير التي تتبعونها لتطوير مهاراتهم؟
يستهدف مصرف شمال أفريقيا تدريب أكثر من 80% من كوادره البشرية وتطوير مهاراتهم، وقد أنجزنا حتى اليوم أكثر من 80% من هذه الخطة. ويضمّ المصرف اليوم حوالي الـ 2400 موظف موزعون على أكثر من 60 فرعاً، علماً أن استراتيجيتنا المستقبلية هي التوسع في العمل من خلال التكنولوجيا والتقليل من التدخل البشري والعمل اليدوي، ولذلك نركز كثيراً على تطوير مهارات العاملين في مجال التكنولوجيا.
5- ما هي خطتكم في التوسع والإنتشار؟
يمتلك مصرف شمال أفريقيا شبكة فروع ضخمة تصل الى أكثر من 60 فرعًا موزعة على أغلب المدن الليبية. وقد افتتحنا أخيراً فرعاً جديداً بمدينة بني وليد بهدف تعزيز قدرات المصرف في مجال تقديم الخدمات المصرفية للمواطنين وتخفيف الضغط على باقي المصارف العاملة في المدينة. من ناحية أخرى وكما ذكرنا سابقاً فإن سياستنا الجديدة التخفيف من التوسع الأفقي من خلال الفروع والتركيز أكثر على التوسع الرأسي عن طريق إيصال الخدمات عن بعد.