المصرف الإسلامي الليبي يتطلع لأن يكون البنك رقم واحد بين المصارف الخاصة في ليبيا

مقابلة مع عادل كشاد (المدير العام):
20 كانون أول 2023
ليبيا
مشاركة

1- فكرة عن تاريخ تأسيس المصرف الإسلامي الليبي؟

المصرف الإسلامي الليبي هو أول مصرف إسلامي أنشئ في ليبيا سنة 2015 من قبل 4 من نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين الليبيين المتخصصين في قطاعات مختلفة مثل قطاع الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية وسواها، وقد افتتح المصرف أبوابه بشكل فعلي في تموز2017.

تجربة المصرف الإسلامي الليبي هي تجربة فريدة من نوعها، فالمصرف عدا عن أنه ليبي بالكامل، فهو أيضاً انطلق من فكرة خلق تجربة مصرفية جديدة وتقديم خدمات ومنتجات ذات قيمة مضافة للمجتمع، حيث صممت هذه المنتجات وفق مواصفات ومعايير دولية ومحلية مرتكزة على الجودة المطابقة لأحكام الشريعة التي تلبي احتياجات زبائننا. من ناحية أخرى كان المصرف الإسلامي الليبي أوّل مصرف يستثمر بشراء مبنى لفرعه الرئيسي بمبلغ ضخم في فترة كان فيها عزوف من قبل الناس عن التعامل مع القطاع المصرفي الذي كان يعاني من مشاكل عدّة، كما أدخلنا الأثاث العصري والمساحات المفتوحة والضيافة الفاخرة للزبائن، وكانت هذه أول تجربة مصرفية تقدم التعامل الراقي  في ليبيا.

 

2- ما هي أبرز الخدمات والمنتجات التي تتميزون بها؟

يعتبر المصرف الإسلامي الليبي من أفضل المصارف على مستوى خدمات الزبائن، حيث كنّا أول مصرف يقدم مستوى رفيع من الخدمات ذات القيمة المضافة إن من ناحية العمليات الخارجية أو الإعتمادات المستندية أو الحوالات أو تمويلات الأفراد، كما كنا أوّل مصرف يقدّم خدمات الوكالة بالإستثمار.

على مستوى تمويلات الأفراد أطلقنا خدمة إجارة المنافع (منفعة)، حيث يقوم المصرف الإسلامي الليبي بشراء خدمات ومنافع من مزوديها ثم يبيعها لعملائه، وتشمل خدمات السفر والسياحة، خدمات الحج والعمره، الخدمات التعليمية، تمويل التعليم بالخارج، الخدمات الطبية والصحية، والعديد سواها.

من ناحية أخرى حاولنا أن ننوع في باقات الأفراد في ما يتعلّق بالمرابحات التي تشمل مواد البناء والسيارات والتطبيقات وبما يتماشى مع رغبات المجتمع الليبي. علماً أن عائد أرباحنا لا يتعدى الـ 4 و3 وأحياناً الـ 1% و 0.5% على بعض المنتجات مثل المنافع العلاجية والتي تدخل في دائرة المسؤولية الإجتماعية للمصرف الذي يعتبر سباقاً في فعل الخير، فعلى سبيل المثال لدى المصرف مساهمة كبيرة تتعدى الى 50% في المركز الليبي للأورام، وهو أول مركز نوعي وبمواصفات عالية في ليبيا.

 

3- ما هي أبرز النتائج التي حققها المصرف؟

حسب دراسة الجدوى التي نفذتها إحدى الشركات العالمية، كان من المتوقع أن يحقق المصرف الخسائر خلال الـ 3 سنوات الأولى من التأسيس، على أن تبدأ نقطة التعادل في السنة الرابعة، الا أننا استطعنا أن نحقق نقطة التعادل منذ السنة الأولى. من ناحية أخرى فاق حجم النمو على مستوى الخصوم الإيداعية الـ 40%، كما نما عدد زبائننا من الأفراد والشركات بشكل كبير جداً، أما عدد الفروع فارتفع الى 15 فرعاً منتشرة في كافة المحافظات الليبية ويديرها أكثر من 800 موظفاً، كما يمتلك المصرف العديد من الأراضي في مواقع إستراتيجية، ونتطلع لأن نكون البنك رقم واحد بين المصارف الخاصة في ليبيا.

 

4- كيف تقيمون مستوى التكنولوجيا لديكم؟

يفخر المصرف الإسلامي الليبي بتقديم شبكة واسعة من الخدمات الإلكترونية، وهو اليوم يمتلك  أكبر قاعدة من مكينات الـ P.O.S - Point of Sale على مستوى القطاع المصرفي الخاص والثاني على مستوى القطاع العام، كما لدينا حزمة متنوعة من بطاقات الماستر كارد. ونسعى في 2024 أن نكون من أوائل المصارف في ليبيا في ما يتعلق بالخدمات الإلكترونية، حيث نعمل على افتتاح 4 الى 5 صالات خدمات الكترونية كاملة وهي عبارة عن بنك متكامل ذاتي الخدمة حيث يدخل الزبون في أي وقت وينفذ كافة الخدمات التي يحتاجها مثل فتح حساب جديد واستخراج البطاقة الإئتمانية المحلية والدولية وإيداع المبالغ والصكوك وإصدار دفاتر الصكوك والعديد سواها من الخدمات.

 

5- كيف استطاع المصرف الإسلامي الليبي أن يتخطى أزمة السيولة في ليبيا؟

بعد أزمة السيولة التي شهدتها ليبيا وتراجع ثقة المواطنين بالقطاع المصرفي، قدم المصرف الإسلامي الليبي حلولاً بديلة لعملائه الذين استطاعوا حتى في أوجّ الأزمة أن يستفيدوا من كافة إيداعاتهم النقدية بسهولة ويسر، وهذا ما ساعدنا منذ انطلاقتنا على بناء ثقة كبيرة مع عملائنا. ومن ناحية أخرى نجح المصرف الإسلامي الليبي أيضاً في توريد حوالي 5 مليار دينار لخزنية مصرف ليبيا المركزي، كما ساهم في تمويل المصارف المحلية بما يقارب 4 مليار دينار ليبي لحلّ أزمة السيولة.

أخبار من نفس الفئة