في »شركة الشرق الأوسط للتأمين« لسنا ضد الدمج ّ ومستعدون لبحث الفكرة بشكل جدي
1- انتقلت في 15 حزيران مهام الرقابة والإشراف على قطاع التأمين من وزارة الصناعة والتجارة والتموين الى البنك المركزي الأردني، كيف تقيمون هذا القرار وأهميته؟
هذه خطوة مهمّة جداً، فالبنك المركزي معروف عنه حرفيته ومهنيته في المراقبة والمتابعة. ونتوقع أن تحسن هذه الخطوة وضع شركات التأمين وأداءها وأن تعزز مستواياتها المالية والإدارية، على غرار ما يحصل في المصارف الأردنية التابعة لسلطة البنك المركزي. وقد أرسل لنا "المركزي" أخيراً مسودّة تعليمات الحوكمة وطلب رأينا فيها ونحن الآن نراجعها كي نعطي رأينا فيها، وبعدها ستصدر هذه التعليمات التي تعطينا وضوحاً تاماً عن كيفية التعامل مع موضوع الحوكمة.
2- يحكى عن فكرة لتشجيع دمج الشركات ببعضها، كيف تنظرون الى هذا الموضوع، وهل أنتم مستعدون لخوض كهذا تجربة؟
الفكرة موجودة منذ عدّة سنوات، والحكومة أعطت حينها العديد من الحوافز المغرية للشركات لتشجيعها على الإندماج، لكن عدد قليل منها قرر خوض هذه التجربة، حيث أن الفكرة الأساسية هي إن يكون هناك نوع من الفائدة من الدمج نفسه وليس فقط من الحوافز المقدّمة، بمعنى آخر يجب أن يكون الدمج بين شركتين من الممكن أن يتكاملوا مع بعض، وأن تكون الشركة الجديدة أفضل من الشركتين السابقتين، وإذا كان وجدت هذه المعادلة من المفترض أن يكون الدمج هو القرار الصائب. مع العلم أن عدد شركات التأمين في الأردن كبير يصل الى 24 شركة، وكلما انخفض هذا العدد، كلما تحسن وضع السوق. ونحن في شركة الشرق الأوسط للتأمين لسنا ضدّ فكرة الدمج أبداً، ومستعدون للبحث فيها بشكل جدّي.
3- كيف كان تأثير جائحة كوفيد-19 عليكم؟
كان هناك آثار إيجابية للجائحة خلال فترة قصيرة من 2020، حيث أنه بسبب الحظر والإغلاق الشامل للبلاد وتراجع عدد السيارات الموجودة في الشوارع، انخفض عدد الحوادث، الأمر الذي انعكس إيجاباً على نتائجنا الفنيّة. أما في 2021 فقد حققنا نمواَ بالأرباح مقارنة بـ 2020 من خلال استثماراتنا، لكن إذا تكلمنا عن النتائج الفنية فحتى اليوم ما زالت آثار الجائحة السلبية مستمرّت ولا زالت الشركات تعاني، حيث لم ينمو حجم الأعمال أبداً لأن كافة القطاعات الإقتصادية تعاني والجميع يتردد قبل شراء التأمين. وهنا نذكر أننا خلال الجائحة والإغلاق العام طورنا وابتكرنا أنماطاً جديدة في العمل ليتمكن موظفونا من أداء مهامهم من داخل منازلهم بنفس الكفاءة والسرعة التي نعمل بها، لكننا الآن عدنا الى المكاتب بشكل كامل.
4- الى أي مدى تواكب شركة الشرق الأوسط للتأمين التحول الرقمي؟
الحاجة للتكنولوجيا مهمّة ومتسارعة بطبيعة الحال، لكن ليس هناك داعي لتبني أي تقنية جديدة لسنا بحاجة اليها. وهنا نذكر أننا من الشركات القليلة في الأردن التي لديها دائرة مختصّة بتكنولوجيا المعلومات IT داخل الشركة لتطوير كافة برامجنا، كما نطبّق أحدث الأساليب الموجودة ونستخدم برنامج Oracle. مع العلم خدمة شراء التأمين عبر الإنترنت في الأردن رغم أنها متوفرة لدى أغلب الشركات الا أن الطلب قليل عليها، والعميل يفضل التعاطي المباشر مع شركة التأمين.
5- هل تؤيدون فرض إلزامية التأمين على بعض القطاعات؟
حتى الآن ليس هناك أي توجه لفرض الزامية التأمين على أي قطاع لأن القدرة الشرائية للمواطنين لا تسمح بذلك، والتأمين الإلزامي الوحيد هو التأمين ضد الغير على السيارات، والتي تعاني معظم الشركات من نتائجه السلبية، لأن القسط محدد منذ سنوات طويلة من قبل الدولة وقد بات ضئيلاً جداً اليوم، مقارنة مع عدد الحوادث وكلف التصليح التي ترتفع بشكل مستمرّ. وهنا أحبّ أن أنوّه أن من أكثر القطاعات التأمينية التي تتطور الآن وبسرعة كبيرة، هو التأمين الصحي، حيث أصبحت أغلب الشركات تؤمن موظفيها، ومن هذه الناحية يمكن القول أنه أصبح بحكم الإلزامي لدى أغلب هذه الشركات.