بنك الجزيرة السوداني الأردني يدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة بنسبة 25% من حجم محفظة التمويل، من خلال إطلاق شركة متخصصة بالتمويل الأصغر، ساهمت فى احداث نقلة نوعية في مجال التمويل الزراعي الصغير، وحازت على شهادات من عدة مؤسسات دولية
1- ما هي أبرز النتائج التي حققها بنك الجزيرة السوداني الأردني حتى الربع الثالث من 2022؟
على الرغم من صعوبات الأداء الإقتصادي والتي انعكست بدورها على أداء القطاع المصرفي، إلا أن بنك الجزيرة السوداني الأردني استطاع أن يحقق حتى الربع الثالث من 2022 نمواً مميزاً، حيث ارتفعت جميع مؤشرات الأداء مقارنة بالعام السابق. فعلى سبيل المثال بلغ معدل نمو إجمالي الموجودات 83%، ومعدل نمو صافي محفظة التمويل 44%، واجمالي الاستثمارات طويلة الاجل 49% . أما في جانب الالتزامات وحقوق الملكية فقد بلغ معدل نمو حجم الودائع الجارية والادخارية والاستثمارية 46% عما كانت عليه في نهاية العام السابق، بينما بلغ اجمالي حقوق الملكية نسبة نمو 165% كنتيجة لإعادة تقييم الموجودات. أما فيما يتعلق بحساب الايرادات والمصروفات فقد بلغ صافي الايرادات بعد خصم نصيب اصحاب الودائع الاستثمارية زيادة 80% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
2- أطلقتم أخيراً العديد من الخدمات المصرفية الالكترونية، الى أي مدى ساهمت هذه الخدمات برأيكم في تحسين إيرادات البنك؟
يسعى بنك الجزيرة السوداني الأردني لتوفير الراحة لعملائه من خلال تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية عبر الإنترنت والتي تغنيهم في العديد من الحالات عن زيارة فروع المصرف، وهذا ما ساعدنا على خفض التكاليف المُرتبطة بوجود فروع فعلية، كما تُتيح الخدمات الالكترونية للعملاء إمكانية الوُصول إلى حساباتهم بانتظام وسرعة وفعاليّة.
وفي هذا الصدد أطلق بنك الجزيرة السوداني الأردني العديد من الخدمات الإلكترونية مثل بطاقات الفيزا كارد للدفع المقدم والخصم المباشر وقمنا أخيراً باطلاق نسخة جديدة محدثة من تطبيق الجوال المصرفي “JB”، مع إضافة العديد من الخدمات البنكية الإلكترونية والتي تقدم لأول مرة، وبحيث تلبي الاحتياجات المتزايدة للعملاء وضمن أعلى مستويات الجودة والسرعة وبأقل جهد ممكن. ونتوقع أن تساهم هذه المنتجات في 2022 و2023 بنسبة مقدرة من ايرادات البنك تصل الي اكثر من 25% من مجمل الايرادات الاخرى.
3- كيف تقيمون الإقبال على استحواذ بطاقات الدفع الالكتروني في السودان، وهل لديكم حوافز أو نقطات ولاء في بنك الجزيرة السوداني الأردني تشجعون بها طرق الدفع بالبطاقات؟
خلقت جائحة كورونا وما تبعها من اجراءات نمطاً جديداً من الحياة يعتمد في أساسه على التعامل عن بعد، و هذا بدوره ساهم فى التوجه نحو الخدمات الالكترونية لتقديم المنتجات والخدمات المصرفية التى لا تحتاج الى تواصل بشري مباشر. وبدورنا في بنك الجزيرة السوداني الاردني وكما أسلفنا سابقاً، قدمنا عدد من الخدمات الالكترونية، ولتعزيز الشمول المالي و إستخدام التكنولوجيا ، نعكف حالياً على ايجاد برنامج جيد للولاء من خلاله يتم تشجيع العملاء على استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني عن طريق ارجاع النقاط وعمل خصومات مختلفة بالاتفاق مع الشركات الكبرى والمتاجر الرئيسية في السودان.
4- تركز البنوك والحكومات اليوم على التمويلات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، هل نجحت برأيكم هذه التجربة في السودان، وما هي النسبة المخصصة لهذه التمويلات من حجم محفظة القروض لديكم؟
يدرك بنك الجزيرة السوداني الأردني أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطه هو المحرك الحيوي للنمو الاقتصادي للسوق السودانية، ولإيماننا بذلك عملنا على تأسيس شركة تابعة للبنك تُعنى بالتمويل الأصغر، وقد حققت نجاحات يشار لها بالبنان، حيث ساهمت فى احداث نقلة نوعية فى بعض المناطق خصوصاً من خلال التمويل الزراعي الصغير، وقد حازت على اعتمادات وشهادات من عدة مؤسسات دولية، وقد بلغت نسبة المشاركة لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة ما نسبته 25% من محفظة التمويل ، فى حين بلغ معدل النمو 120% عن نفس الفترة من العام السابق.
5- هل أطلقتم قروضاً خاصة بالطاقة النظيفة والمتجددة وكيف ترون الإقبال عليها؟
أصبح الاستثمار في الطاقة المتجددة فرصة اقتصادية في كثير من بلدان العالم، كما أنه قرار يتخذه المستثمرون على نحو متزايد في السنوات الأخيرة. في الحقيقة أن أغلب هذه الاستثمارات لم تتحقق إلا عن طريق وسائل التمويل الجيدة التي يمكن للمطورين والشركات اللجوء إليها. وبنك الجزيرة السوداني الأردني قدم العديد من التسهيلات في تمويل هذا المجال وقد لاقت اقبالاً جيداً من قبل عملاء البنك.
6- شكل توقف الصادرات الغذائية من أوكرانيا وروسيا تحدياً بالنسبة للأمن الغذائي العربي، الى أي مدى يمكن للسودان الذي يوصف بسلة غذاء العرب أن يكون البديل اليوم، وما هو دور المصارف في هذا المجال؟
أُطلق على السودان منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي لقب «سلة غذاء العالم»، ويعود ذلك إلى وفرة الأراضي الزراعيّة والمياه الصالحة، كذلك احتلّ السودان المرتبة الثالثة في إنتاج السمسم بعد الهند والصين، وتم ادراجه أيضاً ضمن قائمةِ الدول الأكثر إنتاجاً للذرة، ناهيك عن انتاجه من القمح الذي دخلت أسواقه أخيراً في مرحلة عدم استقرار كبيرة للأسعار بسبب تفاقم الأزمة التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يشكل فرصة للسودان لزراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير لباقي دول العالم.
هذا الواقع ساعد بنك الجزيرة السوداني الأردني على التوسع في تقديم خدمات تمويلية متميزة لتطوير البنيات التحتية للمشاريع الزراعية وتشجيع الزراعة التعاقدية خاصة للمحاصيل المتعلقة بالأمن الغذائي (الذرة، القمح) وتأتي متفقة مع الاستراتيجية العامة للدولة وخطط وزارة الزراعة وسياسات بنك السودان المركزي.
7- ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
نسعى لتقديم أحدث وأهمّ الحلول التكنولوجية المبتكرة في السودان، بداية من تحديث نظامي الـCore Banking System ونظام الـ E- Banking System واستيفاء متطلبات مشروع استبدال الرمز الإئتماني بالرقم الوطني بنظام وكالة الاستعلام والتصنيف الائتماني التابعة لبنك السودان المركزي للاستفادة من قاعدة البيانات لدى إدارة السجل المدني في التأكيد على صحة البيانات لعملاء البنك. ونحن نسعى دائماً لتقديم كافة الخدمات والمنتجات المصرفية بأساليب متطورة ومبتكرة تحقق تميّز البنك في القطاع المصرفي. وباستخدام التقنية والوسائل الإلكترونية المتقدمة مما يحقّق السرعة والدقة والإتقان في العمل، وكل ذلك بهدف خدمة عملائنا بالشكل الأفضل.