أوّل بنك عراقي في المملكة العربية السعودية، البنك الأهلي العراقي يفتتح فرعه الجديد في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض
1- ما هي أبرز النتائج التي حققها البنك الأهلي العراقي في 2022، وحتى الربع الأول من 2023؟
حققنا في 2022 نتائج ممتازة حيث وصلت أرباحنا الى 27 مليار دينار عراقي، كما ارتفع صافي إيرادات الفوائد والعمولات من 76 مليار الى 100 مليار دينار. أما على مستوى الميزانية فقد ارتفعت موجوداتنا من 1.8 ترليون دينار الى 2.4 ترليون دينار، وبذلك كنّا أول مصرف في العراق تتجاوز قيمة موجوداته حاجز الـ 2 ترليون دينار عراقي، وقد ساهم بذلك نمو الودائع التي ارتفعت من 1.1 ترليون دينار الى 1.5 ترليون دينار في 2022، علماً أننا أكبر بنك أهلي من حيث قاعدة الودائع التي استغليناها في نمو التسهيلات الممنوحة للشركات والأفراد.
أما حتى نهاية الربع الأول من 2023 فقد حققنا أيضاً نمواً إستثنائياً، حيث وصلت الأرباح في الـ 3 أشهر الأولى من السنة الى 18 مليار دينار، كما ارتفعت الموجودات من 2.4 ترليون أواخر عام 2022 الى 3.1 ترليون دينار أي بنسبة نمو 31%، أما الودائع فوصلت الى 2.2 ترليون دينار، وحتى نهاية شهر أيار وصلت الودائع الى 3 ترليون دينار عراقي. كما نذكر أنه خلال الربع الأول من 2023 افتتحنا حسابات لأكثر من 400 شركة عراقية، و11 ألف حساب للأفراد. كل هذه النتائج الإستثنائية جعلت من البنك الأهلي العراقي البنك رقم واحد بين المصارف العراقية الخاصة.
2- هل النمو الكبير الذي حققتموه في محفظة الودائع، هو دليل اليوم على عودة ثقة المواطنين لإيداع أموالهم داخل الجهاز المصرفي العراقي؟
صراحة إن القفزات الكبيرة التي حققناها في محفظة الودائع كانت بسبب تغير نظام التحويل، حيث أصبح التجار ملزمون بالمرور عبر القطاع المصرفي لتحويل أموالهم الى الخارج، وهذا النمط الجديد من العمل أدى الى استقطاب العديد من الشركات الى داخل الجهاز المصرفي وفتح حسابات جديدة لها وإيداع أموالها الضخمة فيها، وقد استطاع البنك الأهلي العراقي أن يجذب العدد الأكبر من الشركات العملاقة، ما ساهم في نمو محفظة ودائعه بشكل ملحوظ. من جهة أخرى نحن أيضاً حريصون على استقطاب ودائع الأفراد التي تعتبر أكثر ثباتاً واستمرارية، ولذلك ركزنا السنة الماضية على توطين رواتب موظفي القطاع الخاص لدينا واستطعنا أن نصل من خلال هذه العملية الى فتح أكثر من 50 ألف حساب جديد، وبذلك نشجع الموظفين على ادخار جزء من رواتبهم داخل الجهاز المصرفي. وأيضاً فعّلنا منتجات قديمة مثل منتج "زناكين" الذي يعطي إمكانية ربح جوائز قيمة من سيارات وذهب وموبايلات وأموال نقدية، مع فتح حسابات التوفير.
3- كنتم أول بنك عراقي يفتتح فرعاً له في المملكة العربية السعودية، كيف تصفون هذه التجربة وأهميتها؟
رغم أن متطلبات البنك المركزي السعودي كانت صعبة ودقيقة، الا أننا استطعنا أن نلتزم بها كلها، والحمدلله باشرنا اليوم العمل في فرعنا الجديد في المملكة العربية السعودية الذي اتخذنا له مقراً رسمياً في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، والفرع اليوم يعمل بجهود مجموعة من أهم الخبراء المصرفيين والموظفين السعوديين. ومن أهم استراتيجيات هذا الفرع تسهيل عملية التبادل التجاري بين الشركات العراقية والسعودية، علماً أننا تمكنا حتى نهاية الربع الأول من 2023 من افتتاح أكثر من 50 حساب لأكبر الشركات السعودية التي تصدّر الى العراق. واليوم بات معروفاً بأن البنك الأهلي العراقي هو حلقة الوصل الأولى بين العراق والسعودية. ونتوقع أن ينمو حجم العمل في هذا الفرع، حيث من المتوقع أن يتضاعف حجم التبادل التجاري السعودي العراقي من مليار الى ملياري دولار، بفضل الإنفتاح الكبير بين البلدين.
4- أطلقتم أخيراً عدّة مشاريع، ما هو أبرزها وما هي النتائج التي حققتها؟
افتتحنا هذه السنة 6 فروع جديدة ليصل عدد فروعنا الى 25، وهدفنا أن نصل الى 30 فرعاً نهاية السنة، كما رفعنا رأسمال البنك من 270 مليار دينار الى 300 مليار دينار عراقي بهدف زيادة قدرتنا على نمو التسهيلات المباشرة وغير المباشرة، وأيضاً باشرت شركة الأهلي العراقي للتقسيط عملها هذه السنة برأسمال 10 مليار دينار عراقي، من ناحية أخرى رفعنا حجم التمويل المقدّم من بنك التصدير والإستيراد السعودي Exim، من 25 مليون دولار الى 75 مليون دولار لتمويل الشركات العراقية التي تشتري من السوق السعودي.
5- أطلق البنك المركزي العراقي بالتعاون مع الفدرالي الأميركي المنصة الإلكترونية الخاصة بالحوالات الخارجية وربطها بنظام سويفت، ما رأيكم بهذه الخطوة وأهميتها بالنسبة للقطاع المصرفي؟
بعد مباحثات مع وزارة الخزانة الأميركية والبنك الفدرالي وجهت الحكومة العراقية بالتعاون مع البنك المركزي، الشركات التجارية للتعامل مع المصارف في عملية تحويل الأموال الى الخارج والإبتعاد عن التعامل مع الصرافين، وذلك من خلال منصة رقمية تحمّل عليها كافة المعلومات عن الشركة العراقية المستودرة وعن المستفيد النهائي من العملية، وتخضع هذه المعلومات لمراقبة البنك المركزي العراقي، إضافة الى مراقبة الفدرالي الأميركي. وهنا نذكر بأن هذه العملية ساعدت البنك الأهلي العراقي على استقطاب الحصة الأكبر من الشركات العملاقة، كونه البنك الأكبر في العراق، لترتفع بذلك قاعدة زبائنه وودائعه وأربحه.
من ناحية أخرى كان أساسياً بالنسبة لنا التركيز على مواضيع الإمتثال والمراقبة ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، من خلال وحدة الإلتزام الذي رفعنا عدد الموظفين فيها وحسنا الأنظمة اللازمة لإنسيابية عملها، وذلك حتى نتأكّد من أن كافة الحوالات التي تتم عبر مصرفنا سليمة وتراعي كافة المعايير.
6- أطلقت الحكومة العراقية بالتعاون مع البنك المركزي العراقي حملة لتشجيع الدفع الإلكتروني، كيف يساهم البنك الأهلي العراقي بهذه الإستراتيجية؟
يشهد الدفع الإلكتروني في العراق تحسناً ملحوظاً ولو بطيئاً، ونحن في المصرف الأهلي العراقي وزعنا بالتعاون مع عدد من شركات الدفع الإلكتروني أكثر من 150 نقطة بيع على أكثر من 50 شركة، والهدف من ذلك المساهمة في توجيهات الدولة والبنك المركزي العراقي لدعم المجتمع اللانقدي وحتى يتعوّد الناس على هذه الخدمة من خلال سهولة الوصول اليها. ومن ناحية أخرى يساهم توزيع مكينات الـ P.O.S لدى التجار في استقطابهم الى داخل الجهاز المصرفي لفتح حساباتهم، وبذلك نعزز ودائع الشركات لدينا. وهنا نذكر أننا أطلقنا بطاقة الـ Infinite، إضافة الى بطاقة بالتعاون مع خطوط "الملكية الأردنية"، حيث يحصل العميل الذي يشتري بطاقة سفر عبر هذه الخطوط ويدفع بالبطاقة، على نقاط ولاء تمكنه من استعمالها في الحصول على خصومات في التذاكر الجديدة.
7- ما هي آخر نشاطاتكم في موضوع التكنولوجيا؟
نستعدّ آخر هذه السنة لإطلاق نظام الـCore Banking System الجديد Temenos T24 وهو من أفضل الأنظمة في العالم، والذي نتوقع أن يشكل نقطة تحول في تاريخ البنك في ما يتعلّق بالخدمات الإلكترونية، خصوصاً في ما يتعلق بالـ Internet Bankingوالـ Mobile Banking التي سوف تضم مزايا هائلة، بحيث يمكن للعميل من خلالها أن يربط أو يكسر وديعة وأن يقدم على القروض المختلفة. علماً أننا أطلقنا السنة الماضية مشروع الـ Digital Onboarding من خلال تطبيق الـ WhatsApp، لكن صراحة الإقبال على هذ الخدمة ما زال ضعيفاً، وكلفنا فريقاً مختصاً لتسويقها.
8- تخططون لبناء مركز رئيسي جديد للبنك، أين أصبح العمل على هذا المشروع؟
اشترينا أقطعة أرض قرب برج البنك المركزي العراقي الجديد، لبناء المقرّ الرئيسي الجديد للبنك والذي سوف يتألف من 14 طابقاً، ونحن الآن في مرحلة الحصول على الموافقات من أمانة بغداد، ونأمل أن نبدأ بأعمال البناء أوائل عام 2024.
9- كيف تقيمون الموازنة الجديدة للحكومة العراقية؟
كما بات معروفاً فإن هذه الموازنة هي الأكبر في تاريخ العراق حيث يصل حجم الإنفاق فيها الى أكثر من 150 مليار دولار. ونحن كقطاع مصرفي نأمل أن يكون لنا دوراً فيها وأن نستفيد من المشاريع التي سوف تطرحها الدولة، من خلال إصدار خطابات الضمان للشركات التي سوف تدخل في مناقصات وعطاءات، وأيضاً من خلال فتح إعتمادات للشركات التي تحتاج للإستيراد لتنفيذ هذه المشاريع.