"عمان ري" تحقق في 2021 نتائج مميزة رغم الخسائر الكبيرة التي سببها إعصار شاهين

مقابلة مع رومل طباجة (المدير العام):
03 أيار 2022
سلطنة عمان
مشاركة

1- حققت عمان ري نتائج مميزة في 2021، ما هي الأسباب وراء هذا التقدّم؟

إستلمت في 2017 إدارة "عمان ري"، وكانت الشركة حينها تعاني من تراكم كبير في الخسائر. والحمدالله استطعنا اعتباراً من الـ 2019 البدء بتحقيق الأرباح. وفي الـ 2021 حافظنا على نفس أرباح العام السابق  (1.5 مليون ريال عماني)، ورغم أننا لم نحقق أي نمو الا أن هذه النتيجة فاقت توقعاتنا بعد الخسائر الكبيرة التي منينا بها بسبب إعصار شاهين، فنحن شركة إعادة التأمين الوحيدة في السلطنة ومعظم شركات التأمين متعاقدة معنا، وبالتالي كان حجم تعويضاتنا كبير جداً حيث لم توزع الخسائر على عدّة شركات إعادة بل تحمّلناها وحدنا، لكننا استطعنا أن نستوعب تلك الخسائر بفضل التخطيط السليم للشركة التي اعتمدت على التنويع في محفظتها إضافة الى التنويع الجغرافي. أما الأقساط المكتتبة فقد حققنا فيها نمواً 14% لنصل الى حوالي 28 مليون ريال مقابل 24 مليون ريال في 2020 ، إضافة الى نتائج مميزة أيضاً في إستثمارات الشركة.

 

2- بعد الأعاصير المتتالية على سلطنة عمان، اليس من الضروري إنشاء مجمّع تأميني خاص بالكوارث الطبيعية؟

نظمنا مؤتمراً خاصاً عن الأعاصير والكوارث الطبيعية وكيفية إدارتها وإستيعاب الخسائر الناتجة عنها. وهنا نقسم الموضوع الى جزئين:

الأخطار غير المؤمنة: حيث تضطر الحكومة للتدخل والتعويض على الناس، وفي هذا الخصوص أعلن جلالة السلطان عن بدء التحضير لمشروع تأسيس صندوق تأميني للأخطار الطبيعية، لكن حتى الآن ليس هناك إتجاه واضح حول كيفية  تأسيسه، ونحن كـ"عمان ري" نحاول التواصل مع الجهات المختصة للبحث في سبل التعاون.
الأخطار المؤمنة: التي تواجه شركات التأمين اليوم صعوبة في تجديدها أو إعادة تأمينها، لأن خسائرها كبيرة ومتكررة، وبالتالي تتحفظ شركات إعادة التأمين عن الاكتتاب فيها. وهنا فوضتنا الهيئة العامة لسوق المال المشرفة على قطاع التأمين في السلطنة للعمل على إقتراح لإنشاء مجمع أخطار ضد الأعاصير بالشراكة بين "عمان ري" والجمعية العمومية للتأمين.

وفي النهاية فإن إنشاء هكذا مجمّع أصبح ضرورة كبرى في عمان، حيث يواجه سوق التأمين صعوبات كبيرة في التجديد لأن الأضرار والخسائر هائلة، فعلى سبيل المثال تسبب إعصار شاهين في تضرر أكثر من 11 ألف سيارة و4 الآف منزل، وبمجموع خسائر توازي حوالي الـ 67 مليون ريال عماني وذلك  فقط للتعويضات المؤمنة، وهنا لا مهرب من رفع أسعار بوالص الأخطار الطبيعية، لكن الفرق أننا إذا جمّعنا هذه الأخطار في مجمّع كبير يصبح السعر أقل كلفة من أن تعمل كل شركة منفردة.

 

3- ما هي الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على قطاع التأمين في سلطنة عمان؟

كان لجائحة كورونا سلبيات وإيجابيات على قطاع التأمين، فمن ناحية تراجعت المطالبات في 2020 وحتى النصف الأول من 2021 خصوصاً في قطاعي السيارات والصحة، حيث أنه  بسبب إجراءات السلامة والحجر العام لم يعد باستطاعة الناس استعمال سياراتهم بشكل كبير فتراجعت حوادث السيارات، كما تراجعت أيضاً المطالبات الصحية بسبب تخوف الناس من الدخول الى المستشفيات بشكل متكرر الا عند الضرورة حتى لا يلتقطوا العدوى. وبما أن التأمين الصحي والتأمين على السيارات هما المحفظتين الأكبر من ناحية التعويضات، تراجعت المطالبات لدينا بشكل كبير.

ومن ناحية أخرى كان هناك خسائر في تأمينات الحياة بسبب الوفيات الناتجة عن كورونا، لكن هذه الخسائر لم تكن كبيرة بشكل يؤثر سلباً على النتائج النهائية، وبقيت الإيجابيات أكثر من السلبيات من حيث الأرباح. هذا الواقع لن يستمر طبعاً ، وقد لاحظنا منذ منتصف 2021 أن الأمور عادت الى طبيعتها السابقة.

 

4- كيف تقيمون الوعي التأميني في سلطنة عمان؟

الوعي التأمين في المنطقة ككل في تطور مستمرّ ويزداد سنة بعد سنة. وكانت الفترة الأخيرة التي كثرت فيها المخاطر والأوبئة نقطة تحوّل كبيرة ليدرك من خلالها الناس أهمية التأمين، خصوصاً أن شركات التأمين أوفت بكافة التزاماتها ووقفت الى جانب عملائها في أوقات الشدّة، وقد بادرت بالتنسيق مع الهيئة العامة لسوق المال الى شمل تكاليف علاج كورونا مجاناً ضمن بوالصها الصحية خصوصاً مع بداية الجائحة، كما لم تقصّر أبداً في التعويض عن كافة المتضررين بإعصار شاهين.

 

5- هل تؤيدون فرض الزامية التأمين على بعض القطاعات؟

تدرس الجهات المختصة مشروع التأمين الصحي الإلزامي،  لنقل جزء العبء من القطاع الحكومي الى شركات التأمين، حيث يصبح إلزامياً على جميع العاملين في القطاع الخاص أن يكون لديهم تأمين صحي، على أن تتحمل الشركات الموظفة التكاليف، ومن المتوقع أن يطبّق القانون قريباً. علماً أن فرض الزامية التأمين يرتبط بشكل مباشر بحجم الإقتصاد والدخل الفردي في بلد معيّن، حيث لا يمكن فرض أعباء على الناس تفوق طاقتهم وقدرتهم الشرائية.

 

6- كيف تقيمون التطور التكنولوجي في قطاع التأمين في السلطنة؟

بدأت التكنولوجيا التأمينة تتطور بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وأتت جائحة كورنا التي فرضت التباعد الاجتماعي لتسرّع الأمور، حيث بات بإمكان موظفي أغلب الشركات العمل من المنازل بتلقائة وسهولة، كما بدأنا نطرح إمكانية شراء بعض المنتجات وتسجيل المطالبات عن طريق الإنترنت، والناس أصبحوا يتجاوبون مع الفكرة ويتعودون عليها.

 

7- ما هي خطتكم في التوسّع والإنتشار؟

افتتحنا في 2021 أول مكتب للشركة خارج سلطنة عمان في قطر الشقيقة، ولدينا نية للتوسع باتجاه القارة الإفريقية حتى نكون أقرب الى عملائنا في الخارج ونخدمهم بشكل أفضل وأسرع.

 

8- ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

نركز الآن على إنشاء مجمّع أخطار للكوارث الطبيعية بالتعاون مع الجمعية العمومية لشركات التأمين، وهذا مشروع مهمّ جداً بالنسبة للسوق المحلي، وبالنسبة لنا كـ "عمان ري" لأننا من أكثر المتضررين بهذه الأعاصير والفياضانات فنحن معيد التأمين المحلي الوحيد في السوق، وبالتالي كافة الأخطار والتعويضات تقع على عاتقنا نحن فقط. من ناحية أخرى ندرس إمكانية التوسع باتجاه القارة الإفريقية، كما لدينا توجه لفتح قسم لإعادة التأمين التكافلي قريباً.

آخر الأخبار

الاتحاد الأردني لشركات التأمين ينشر الابحاث الـ (5) الفائزة بجائزة البحوث التأمينية لمؤتمر العقبة 2025 بدورتها الرابعة على الموقع الالكتروني الخاص بالمؤتمر الدولي العاشر للتأمين الأردن شركة المنارة الإسلامية للتأمين ترفع رأسمالها إلى 8 مليون دينار أردني، مع الاستمرار في تنفيذ الخطط الاستراتيجية لتحقيق الإستدامة والنمو الأردن الاتحاد الأردني لشركات التامين ينشر أوراق العمل السبعة المقدمة في المؤتمر الدولي العاشر للتأمين الأردن شركة التأمين الوطنية.. 60 عاماً من النجاح في تقديم أرقى الخدمات التأمينية في الأردن الأردن شركة الحمراء للتأمين تحقق نمواً قياسياً مدعوماً بنهضة إقتصادية ضخمة في العراق العراق افتتاح أعمال المؤتمر الدولي العاشر "مؤتمر العقبة 2025" الأردن المؤتمر الدولي العاشر للتأمين تحت عنوان "مد الجسور بين مُستقبل التأمين والتكنولوجيا" الأردن رغم الأزمات البنك الزراعي السوداني يستمرّ بدعم المزارعين، أملاً بمستقبل أكثر إشراقاً السودان

أخبار من نفس الفئة