أيمن أبو دهيم المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي يحصل على لقب أفضل رئيس تنفيذي للخدمات المصرفية الناشئة من مجلة International Finance

من أبرز شروط نجاح أي مؤسسة  أن تحظى بمدير ناجح متفاني في عمله حريص على تطورها وتقدمها. هذه الصفات تنطبق تماماً على المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي أيمن أبو دهيم الذي أدار المصرف بشغف كبير وجدارة وثقة عالية ووفق قواعد العمل الأخلاقية والرغبة في التحسين والتغيير، ليصل بمصرفه الى المصرف رقم واحد في العراق من حيث إجمالي الموجودات والنمو وتميز الخدمات، وليحصل بذلك على لقب أفضل رئيس تنفيذي للمصارف الناشئة من مجلة International Finance البريطانية. مجلتنا التقت أيمن أبو دهيم الذي حدثنا عن أهم الإنجازات والمشاريع والخدمات التي حققها المصرف الأهلي العراقي في الفترة الأخيرة:

المصرف رقم 1 في العراق

"الفترة الأخيرة كانت فترة مميزة بالنسبة للمصرف الأهلي العراقي الذي أحتلّ الرقم 1 بين المصارف العراقية من حيث إجمالي الموجودات والنمو.  فقد ارتفعت أرباحنا حتى النصف الأول من 2022 الى 19 مليار و600 مليون دينار عراقي، مقارنة بـ 10 مليار دينار عراقي في الفترة نفسها من العام الماضي. أما الموجودات فارتفعت الى ترليون و964 مليون دينار، ونتوقع حتى نهاية شهر 9 أن نتجاوز التريلوني دينار عراقي. كما وصلت ودائعنا الى ترليون ومئتي مليون دينار عراقي. وارتفع عدد العملاء الى 130 ألفاً، وهدفنا خلال 4 سنوات أن نصل الى 800 ألف عميل. أما الفروع فوصلت الى 19 فرعاً وقريباً سوف نفتتح 7 فروع جديدة، ونسعى للوصول الى 50 فرعاً خلال 4 سنوات. وأيضاً رفعنا رأسمال البنك من 250 الى 270 مليار دينار عراقي، وسنستمرّ في الزيادة في مراحل لاحقة. من ناحية أخرى اشترينا قطعة أرض مساحة 1500 متر مربع لبناء المركز الرئيسي الجديد للبنك قرب مبنى البنك المركزي الجديد في الجادرية. كما عدلنا أيضاً شعار البنك بطريقة عصرية تواكب التميز الذي وصلنا اليه.  وبعد تصنيفBB  الذي حصلنا عليه من شركة Capital Intelligence، تعاقدنا اليوم مع شركة  Moody’s حتى نحصل أيضاً على تصنيف جديد من واحدة من أهم شركات التصنيف العالمية."

التوسع باتجاه السعودية

وعن التوسع الخارجي للبنك يتابع أبو دهيم: "افتتحنا فرعاً للمصرف الأهلي العراقي في مدينة الملك عبدالله المالية في السعودية، لتسهيل الحوالات المالية والتبادل التجاري بين البلدين، علماً أن حجم هذا التبادل لا يتعدى المليار دولار، وهو رقم متدني مقارنة مع الإمارات وتركيا وإيران التي يصل حجم التبادل التجاري معها الى أكثر من 13 مليار دولار، ما يعني أن هناك فرصاً كبيرة للنمو."

خدمات الحافظ الأمين

أما عن الخدمات الجديدة التي أطلقها البنك فيقول أبو دهيم: "حصلنا على موافقة لتقديم خدمات الحافظ الأمين، حيث أن هناك العديد من الشركات الأجنبية والمحلية بدأت تستثمر في السوق المالي العراقي، وأسهمها موجودة لدى الوسطاء الماليين وليس هناك أي رقابة عليها، ومن الممكن أن يتصرف بها الوسيط في أي وقت وأن يسيء استخدامها. وهنا من خلال الخدمة التي نقدمها سيتم جمع كافة الأسهم لدينا في المصرف وعندها لا يعد باستطاعة الوسيط أن يتصرف بها الا بموافقتنا، وعندما يقرر مالك الأسهم أن يبيع، حينها فقط نفرج عن تلك الأسهم، كنوع من الحماية للمستثمر. وهذه الخطوة ستكون الأولى من نوعها على مستوى العراق."

وحدة خاصة بالعلاقات الحكومية

ويتابع: "ولتوطيد علاقاتنا المالية والمصرفية مع القطاع العام أسسنا وحدة خاصة بالعلاقات الحكومية. فالدولة اليوم هي من يمتلك الكميات الأضخم من الأموال والعملة الصعبة كونها دولة نفطية، ونحن في المصرف الأهلي العراقي نسعى لاستقطاب جزء من تلك الأموال حتى يصبح لدينا ودائع مجزية وننمو بالتالي في خدمات التجزئة، فاليوم لا يمكننا أن نعتمد على ودائع القطاع الخاص التي لا تزال ضعيفة جداً، ونحن نبذل جهداً  كبيراً لاستقطابها عبر منتجات وحوافز وجوائز عديدة ومميزة.  والخطوة الأولى في مدّ جذور التعاون مع القطاع الحكومي كان بداية مع بتوطين رواتب موظفي الدولة الذين وصل عددهم لدينا الى 120 ألف موظف، والأهم أننا نسعى الآن لفتح حسابات مصرفية للشركات التابعة للوزارات، ليكون جزئاً من أموالها ومدخراتها الضخمة لدينا.

الطاقة النظيفة

ويضيف أبو دهيم: "سوف نطلق قريباً منتجات لتركيب الطاقة الشمسية في المنازل بالتعاون مع البنك المركزي العراقي الذي وضع ضوابط لموضوع توليد الطاقة المتجددة".

تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة

وعن خدمات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة يقول أبو دهيم: " تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ملف مهمّ جداً بالنسبة لنا، فعدا عن مبادرة البنك المركزي، نعمل مع منظمة العمل الدولية ضمن مبادرتها لتشجيع شركات الـ SME والشركات الناشئة، ولدينا قسم خاص لهذا المنتج يضم حوالي الـ 15 شخصاً. ونحن نفخر اليوم بأن أصحاب الشركات التي موّلناها بات لديهم ثقافة مصرفية أكبر، وبدأوا يستفيدون من الخدمات الأخرى المختلفة التي يقدمها البنك. علماً أننا مولنا حتى الآن حوالي 2000 شركة ناشئة، حقق العديد منها قصص نجاح باهرة.

سقوف جديدة

ويتابع أبو دهيم: " من ناحية أخرى حصلنا على سقوف من عدة مصارف دولية مثل بنك التصدير والصادرات السعودي الذي أعطاناً سقفاً بـ 25 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية الى العراق، وحتى الآن استغلينا الجزء الأكبر منه،  ونسعى الى رفع المبلغ الى 100 مليون دولار، والجانب السعودي متحمس لهذه العملية لأن هناك مصلحة للسعودية فيها. وأيضاً حصلنا من بنك أبو ظبي لتشجيع الصادرات على مبلغ 10 مليون دولار، الأمر الذي سيساعد أيضاً في تشجيع الصادرات الإماراتية الى العراق. ومن برنامج التمويل التجاري العربي استطعنا أن نحصل على 6 مليون دولار سقوف لتمويل التجارة العربية. وأيضاً حصلنا على سقوف مالية من مؤسسة التمويل الفرنسية Proparco  ومؤسسة التمويل الدولية IFC، والحمدلله علاقاتنا مع المؤسسات الدولية ممتازة جداً.

التكنولوجيا

أما في ما يتعلق بالتطور التكنولوجي والخدمات الرقمية الجديدة التي أطلقها المصرف الأهلي العراقي، فيقول أبودهيم: "نعمل بجهد على موضوع الإلحاق الرقمي Digital Onboarding، بحيث يصبح بإمكان العميل فتح وتسجيل حسابه البنكي عبر الإنترنت من خلال تطبيق الـ WhatsApp.

ولتشجيع الدفع بالبطاقات الإئتمانية نركز على نشر مكينات الـ P.O.S لدى العدد الأكبر من التجار بالتعاون مع إحدى شركات الدفع الالكتروني.

من ناحية أخرى أطلقنا أول Drive Through ATM في العراق في مدينة السليمانية، الذي يتيح للعميل الاستفادة من خدمات الصراف الآلي وهو جالس في سيارته. علماً أننا نسعى لأن يكون للبنك حوالي 200 صراف آلي منتشرة في كافة محافظات العراق مع نهاية السنة، وهذه الشبكة ستكون من الأكبر في العراق الذي لا يزال بحاجة أكثر الى فروع للمصارف وصرافات آلية ومكينات P.O.S مقارنة مع عدد السكان.

ولمواكبة أهدفنا في تحسين وتطوير خدماتنا الرقمية  قررنا تغيير الـ Core Banking System الى Temenos T24 وهو الأفضل في العالم.

إستثمارات جديدة للبنك:

شركة تأجير

أما عن التوسع في استثمارات البنك فيقول أبو دهيم: "حصلنا على موافقة من البنك المركزي الأردني والبنك المركزي العراقي لتأسيس شركة تأجير Leasing Company، تحت إسم شركة الأهلي العراقي للتقسيط، برأسمال 10 مليار دينار عراقي. وسيتمحور نشاط الشركة على تقسيط السيارات والآليات، فبدل أن يذهب العميل الى البنك للحصول على قرض سيارة يمكنه التعاون مع هذه الشركة التي سوف تشتري السيارة وتبيعها له بالتقسيط. علماً أن المصرف الأهلي العراقي يملك 51% من أسهم هذه الشركة والـ49% الباقية ستكون من حصّة شركة أردنية متخصصة في هذا المجال وتفوق خبرتها الـ 20 سنة، وهي سوف تتولى الإدارة والتشغيل، ونتوقع أن يكون لهذه الشركة الجديدة مستقبلاً باهراً."

شركة تأمين

"وأيضاً نسعى للتوسع في قطاع التأمين، حيث انتهينا من اعداد دراسة جدوى أثبتت أن هناك فائدة من التوسع في قطاع التأمين في العراق، علماً أننا نسعى للدخول في هذا المجال من خلال شريك قوي، على غرار شركة التأجير."

الإستحواذ على فروع بنك عودة

أما عن تجربة استحواذ المصرف الأهلي العراقي على فروع بنك عودة في العراق فيؤكد أبو دهيم أن التجربة كانت ناجحة جداً ويقول: "لقد اختصرت تلك العملية الزمن علينا حيث حققنا نمواً سريعا في فترة قياسية، فقد حصلنا على قاعدة زبائن جيّدة ومواقع ممتازة لفروع بنك عودة، كما استفدنا من موارد بشرية كفوءة كانت تعمل لدى البنك المستحوذ. وأنا أشجع البنوك العراقية على الدمج والاستحواذ خصوصاً أن عدد المصارف الحالي كبير جداً ويتخطى الـ 70 مصرفاً. وعلى البنك المركزي اليوم أن يعطي مهلة للمصارف التي لا تعمل بشكل جيد حتى تقفل أو تندمج، فالقطاع المصرفي العراقي لا ينقصه مصارف تقلل من سمعته.

مجموعة كابيتال بنك

وعن الدفع الكبير الذي أعطته مجموعة كابيتال بنك المالكة للمصرف الأهلي العراقي، يضيف أبو دهيم: "استثمر الصندوق السيادي السعودي الذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان، وهو من أكبر الصناديق السيادية في العالم، بنسبة 24% في أسهم كابيتال بنك، الأمر الذي أعطى المجموعة قوة ودفعاً كبيرين. من ناحية أخرى تعاقدنا كمجموعة كابيتال والبنك والأهلي العراقي مع شركة ماكنزي وهي من أهم شركات الاستشارات في العالم، لمساعدتنا على تحديث استراتيجية عملنا في الأردن وفي العراق، حتى نستمرّ بهذا النمو المبهر بطريقة صحيحة وتتناسب مع متطلبات العصر الجديد.

أفضل مدير تنفيذي للمصارف الناشئة

وختم أبو دهيم: "بعد كل تلك الإنجازات وحجم النمو الكبير والمتسارع الذي حققه المصرف الأهلي العراقي، حصلت على لقب أفضل رئيس تنفيذي للخدمات المصرفية الناشئة من مجلة International Finance البريطانية.